برلين: كشفت صحيفة "ديرشبيجل" الألمانية الأحد أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 450 أسيراً فلسطينياً ، مقابل الإفراج عن الجندى الأسير لدى حماس جلعاد شاليط. وأوضحت الصحيفة أن المخابرات الألمانية تجرى إتصالات مكثفة بإسرائيل والقاهرة ودمشق لإنجاح الصفقة والإنتهاء منها فى أقرب وقت. واضافت أن الحكومة الإسرائيلية سلمت الوسيط الألماني قائمة أسرى فلسطينيين جديدة تعرض إطلاق سراحهم ، مقابل الأسير الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة. وحسب التقرير ، تضم القائمة الجديدة 450 أسيرا، وطلبت إسرائيل ردا من حماس خلال أيام، حتى موعد أقصاه مطلع سبتمبر/أيلول . وتابعت الصحيفة الألمانية أن الحكومة الإسرائيلية أعربت عن استعدادها، في حال قبول عرضها للإفراج عن دفعة أخرى من الأسرى تندرج فيما أسمته "بادرة إنسانية". ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن هذا التقرير ليس له أساس من الصحة وفيه الكثير من المبالغة والمعلومات غير الدقيقة. وفي المقابل ، أكدت حركة حماس أن الكثير مما يثار عبر وسائل الإعلام عن قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى عار عن الصحة ولا يزال هناك مراحل لإتمامها. وقال أسامة المزيني القيادي في حركة حماس إنه يوجد حراك في ملف صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، موضحاً أن هذا الحراك ليس بالقدر الكافى. ورفض المزيني تحديد الجهات التي تقوم بالوساطة بين حماس والاحتلال الاسرائيلي في ملف صفقة التبادل، قائلا: "لا نستطيع أن نحدد الجهة التي تدخلت بالإضافة إلى أننا لا نستطيع التحدث عن تفاصيل، حتى لا نضر بأسرانا". وأضاف "نسعى لإنجاح المسألة وإعطاء فرصة "، وأكد أن الحدث عبر وسائل الإعلام حول هذا الموضوع سيكون ضاراً ، داعيا وسائل الإعلام لعدم الإسهاب في مثل هذه القضايا. جدير بالذكر أن المانيا كانت قد اقترحت فى مارس/أذار الماضى اتمام نفس الصفقة للإفراج عن الجندى شاليط إلا أنها باءت بالفشل بعد رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت تسليم مجموعة من الأسرى بحجة أنهم شاركوا فى تنفيذ هجمات ضد اسرائيل. وكانت ألمانيا نجحت عام 2004 في إتمام صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل.