أشارت الكاتبة «ميليسا جونسون» إلى أن المعونة الأمريكية إلى مصر تأتي إجبارا كجزء من اتفاقية السلام مع إسرائيل 1979، منوهة أنه منذ ذلك الحين تقدم الولاياتالمتحدة معونة إلى مصر بمقدار 2 مليار دولار سنويا. و قالت الكاتبة في مقالتها بصحيفة «The Baylor Lariat» الأمريكية أن ما أثار الجدل حول مدى صحة هذه المعونة حاليا هي التصريحات المعادية للسامية التي أدلى بها الرئيس «محمد مرسي» في وقت سابق،في إشارة منها إلى ما قاله «مرسي» حول ضرورة أن تربى الأبناء على كراهية اليهود، فضلا عن وصفه للرئيس الأمريكي «باراك أوباما» على أنه كاذب.
و تابعت «جونسون» مقالتها بالإشارة إلى رأيها في هذا الأمر قبل ذلك و كيف أنها كانت تتعجب من أن يعطي «أوباما» هذه المعونات إلى شخص يحمل كل هذا القدر من الكراهية للولايات المتحدة،منوهة أن رأيها في بادئ الأمر كان مع عدم إعطاء المعونة لمصر.
و استكملت الكاتبة مقالتها بالتأكيد على عدم صحة هذا الرأي، منوهة أن التوازن السياسي بين «واشنطن» و العالم العربي لا يزال هشا في أحسن الأحوال و بقطع المساعدات عن مصر سوف يعمل على زعزعة العلاقة الحساسة بينها و بين الولاياتالمتحدة.
و زعمت الكاتبة أن جماعة «الإخوان المسلمين» ترتبط بشكل مباشر بالعديد من العمليات الإرهابية التي هددت الولاياتالمتحدة و أمنها لفترات طويلة ، مشيرة إلى صعوبة أن يقتنع الأفراد بفكرة أن الولاياتالمتحدة تدعم هذه الجماعة و خاصة لأن الرئيس المصري ينتمي إليهم ، و مع ذلك من الممكن أن يكون «أوباما» يتعامل مع «مرسي» على أنه قد قدم استقالته من الجماعة بعد أن أصبح رئيسا لمصر.
و قالت «جونسون» أن العديد من التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري تأتي قبل توليه منصب الرئاسة ، مشيرة أنه بالرغم من ذلك لا يمكن إنكار أن هذه العبارات خاطئة تماما كما تأتي مباشرة ضد حقوق الإنسان ، مضيفة : «مع ذلك لو كانت «واشنطن» لتقطع المعونات عن أي شخص يوجه هجوما إليها لكان أول المتضررين من طلاب الجامعات هنا !!».
و اختتمت الكاتبة مقالتها بالتأكيد على أن تقديم المساعدة لدولة مثل مصر يقودها مثل هذا الزعيم ،في إشارة منها إلى «محمد مرسي» - على حد ما زعمت - أمر من غير المرغوب فيه بالنسبة للولايات المتحدة ، منوهة إلى اضطرار «واشنطن» للقيام بهذا الأمر للحفاظ على العلاقات الدولية لها.