علقت مجلة «فرونت بيج» الأمريكية على صمت البيت الأبيض بشأن المظاهرات المندلعة ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مشيرة إلى أن الإخوان و حلفائهم من الإسلاميين يأخذون إشارة من نظرائهم الشيّعة في طهران وأعلنوا أنهم يقومون بإعداد قوة مدنية لديها سلطة لاعتقال من يعتبرونهم مجرمين. وقالت المجلة أن الإخوان و الجماعة الإسلامية أعلنوا عن نيتهم بتشكل قوة شرطة مدنية مشتركة، موضحة أن الإخوان ومؤيديهم يشيرون إلى الجماعات السلفية مثل الجماعة الإسلامية كدليل على أنهم معتدلين نسبيًا، مضيفة أن هذه النسبية الإسلامية هي سمة مميزة للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما».
أوضح المسئول الأعلى للشرطة في محافظة أسيوط، أن الجماعة الإسلامية تتحدى القانون ولكنه لا يعرف ماذا يفعل، وقال منسق لحركة الثوار المسلمين أن اللجان الشعبية تم تشكيلها في محافظات أسيوط و المنيا وأن « الحركات الإسلامية قادرة على أن تحل محل الشرطة »، إلا أن الإخوان ينفون الاتهامات الموجهة إليهم بتشكيلهم بالفعل لميلشيات.
أضافت المجلة أنه إذا تحرك الإخوان و حلفائهم الإسلاميين قدمًا مع خططهم لتشكيل مليشيا مدنية ينبغي أن يتم التوقع أن تقوم حركة « حماس » الفلسطينية بتوفير التدريب والخبرة، ففي النهاية « حماس » هي الجناح الفلسطيني للإخوان.
في النهاية أشارت المجلة أن البيت الأبيض ظل صامتًا تقريبًا في 2009 م عندما تظاهر ملايين من الإيرانيين ضد النظام، واليوم يتحدى آلاف المصريين الإخوان ومازال الصمت المماثل يشجع المعارضة على اتهام أمريكا بالوقوف إلى جوار الإسلاميين، مؤكدة أن المعارضة العلمانية الديمقراطية للأيديولوجيين الإسلاميين عليهم ألا يساورهم الشك في أن أمريكا تقف إلى جانبهم.