أعلنت الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء انها تدرس مزاعم استخدام اسلحة كيماوية في سوريا لكنها رفضت اتهامات بأن المعارضة استخدمت مثل هذه الأسلحة في الصراع المستمر منذ عامين. وتبادلت الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الاتهام بشن هجوم كيماوي قرب مدينة حلب بشمال البلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين "ندرس باهتمام مزاعم استخدام اسلحة كيماوية .. نقيمها".
واضاف "ليس لدينا دليل يؤكد الاتهام بأن المعارضة استخدمت اسلحة كيماوية".
وتابع قائلا "نحن نرتاب جدا في نظام فقد مصداقيته بالكامل ونحذر النظام ايضا من توجيه هذه الاشكال من الاتهامات كذريعة او غطاء من اي نوع لاستخدامه اسلحة كيماوية".
وفي هذا السياق ، وصفت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند تصريحات الحكومة السورية التي ذكرت فيها أن المعارضين استخدموا السلاح الكيميائي في ريف حلب بأنها "محاولة لتشويه سمعة المعارضة".
وأكدت نولاند أن واشنطن على دراية بتقارير الحكومة السورية بهذا الشأن، "لكنها لا ترى سببا لاعتبار أن هذه التصريحات ليست إلا محاولة لتشويه سمعة المعارضة المشروعة وتحويل الاهتمام عن الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الشعب السوري".
وأضافت: "ليست لدينا أية أدلة تؤكد اتهامات النظام بحق المعارضة في امتلاكها السلاح الكيميائي".
وفي شأن تصريح الخارجية الروسية بأن استخدام المعارضة السورية للسلاح الكيميائي يدفع المواجهة في سورية إلى "مستوى جديد" قالت إن لديها انطباعا بأن السلطات الروسية "صدقت مزاعم النظام (السوري)"، مؤكدة أن السفير الأمريكي في روسيا مايكل ماكفول "سيوجه استفسارات الى الخارجية الروسية" حول الموضوع.