تشهد مدينتى المحلة الكبرى وسمنود التابعتان لمحافظة الغربية أحداثا مؤسفه وموجة غضب عارمه بين سائقى الميكروباص الذين قاموا بقطع الطريق والدخول فى إضراب تام عن العمل احتجاجا على أزمة البنزين الطاحنه التى تعانى منها المحافظة فى الأونة الأخيرة والتى تسبب فى وجود طوابير طويلة أمام محطات البنزين ومشاجرات ومشاحنات يوميا وتعطل مصالحهم. ففى مدينة المحله الكبرى تشهد شوارعها حالة من الشلل المرورى التام بعد أن دخل المئات من قائدي سيارات التاكسي والسرفيس فى إضراب مفتوح عن العمل وقاموا بإيقاف شروعهم سياراتهم بعرض الطريق ميدان الشون والتجمهر بها بعرض شريط السكة الحديد بساحة ميدان الشون بسبب مغالاة سعر لتر السولار والبنزين وعدم توافره فى محطات الوقود معلنين عن اعتراضهم للحكومة الدكتور هشام قنديل ورئيس الجمهورية لتجاهله خطوره الأزمة وصعوبه السيطرة عليها .
ولكن السائقون رفضوا الاستجابة للمفاوضات التي يقوم بها بعض القيادات الأمنية لإعادة فتح الطريق وتسيير حركة المرور التي توقفت منذ الصباح الباكر احتجاجا على بيع البنزين فى السوق السوداء وتركهم لتعطل مصالحهم والدخول فى مشاجرات مستمرة وسط الطوابير اليومية الطويلة.
وتسببت تلك الأحداث فى تعطل مصالح المواطنين نظرا للتوقف حركة النقل والمواصلات وأصابة المدينة بالشلل التام كما توقفت شركات الغزل عن عملها حيث لم يتمكن العمال الوصول إليها وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة سعيا فى السيطرة على الموقف وإقناع الأهالى وقائدي السيارات من جديد بإعادة فتح الطريق وزيادة كميات الوقود بكافة المحطات .
في الوقت الذي شهد الطريق بين طنطا والمحلة إنفراجة بسيطة في حركة المرور بعد تحويل السيارات لطرق بديلة وداخلية من القرى الموجودة على الطريق .
ومن جهة أخرى قام أهالى قرية بلقينا التابعة لمركز المحله بالتجمهر على قضبان السكة الحديد وقطع الطريق الواصل بين مدينتي " طنطا – دمياط " وذلك بقيامهم بوضع قطع حجرية واشعال النيران بإطارات السيارات كما قام المئات من السائقين والأهالي قطع السكك الحديدية والطريق الزراعي الواصل بين طنطاوالمنصورة إحتجاجا على نقص كميات السولار والبنزين فى محطات الوقود
وقام المحتجون بإيقاف القطارين رقم 965 القادم من طنطا للمنصورة و44 القادم من المنصورةلطنطا عند منطقة عياش ووضعوا كتل خشبية وحديدية بعرض القضبان رافضين فض إعتصامهم وإعادة فتح الطريق إلا بعد نزول القوات المسلحة للسيطرة علي الموقف وحل تلك الأزمة بشكل عاجل .
وفى مدينة سمنود لم يتغير المشهد كثيرا فقد قام سائقو الميكروباص بقطع طريق سمنود - المحلة وتسبب ذلك في غضب الأهالى الراغبين في دخول المحلة والعكس لقضاء مصالحهم والذهاب لأعمالهم مما أدي لوقوع مناوشات بين السائقين والركاب وذلك لأن الإضراب قد تسبب فى إغلاق الطريق وشلل مرورى بثلاث مدن " سمنود – المحلة – طنطا".