قال الكاتب الصحفي أسامة هيكل، أن الثورة انتهت في 18 فبراير 2011، بعد أن دخل الشيخ يوسف القرضاوي ميدان التحرير لتغيير هويتها، مشيرا إلي أن الصراع على السلطة قد بدأ من هنا. وأضاف وزير الإعلام السابق خلال لقائه ببرنامج «صباح ON» على قناة «ONTV»، أن قرار إغلاق بعض مكاتب القنوات في عهده، جاء لانتهاء فترة تراخيصهم، موضحا أن قناة «الجزيرة مباشر مصر» تم إغلاقها بسبب عدم حصولها على أي تصريح أو أذن من الدولة.
وأعلن أن قناة «الجزيرة مباشر مصر» كانت تسوق لأفكار وسياسات جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الماضية، وساعدت في التأثير على رأي الناخبين في الانتخابات، مشيرا إلي أن قوانين فتح القنوات وأدارتها قد تتغير من أجلها، معتبرا أن ليس هناك قناة يتم افتتاحها لتتخصص في متابعة دولة ما إلا في حالة الاحتلال، مشبها أياها بقناة "الحرة" عراق، وهي قناة أمريكية ناطقة باللغة العربية، كما أعتبر أيضا أن هذه أهدار للسيادة المصرية على أرضها، مشيرا إلي أن السيطرة على المحتوي الإعلامي تعد من أحدي أشكال السيادة.
كما وصف التيارات السياسية المدنية ب"الحمقاء"، مشيرا إلي رفضهم لوثيقة "السلمي" التي كانت تدافع عن مدنية الدولة، كما أوضح أن لو حدثت انتخابات نزيهة وقوية، لن ينجح أحد من التيارات المدنية، وأنه تيار غير منظم وغير مؤمن بقضية واضحة على عكس التيارات الإسلامية.
وأشار إلي أن الإعلام هو خط الدفاع الأول عن مدنية الدولة، موضحا أنه طالب من قبل بوضع قوانين ومعايير رقابية محددة من خلال لجنة إعلامية من قبل البرلمان غير مسيسة ومحصنة، و لكن المجلس العسكري رفض لانشغاله بقوانين أخري آنذاك.