صنعاء : بعد ساعات من عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بشكل مفاجئ الى البلاد ودعوته للحوار ، اعلنت المعارضة اليمنية أن 18 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 35 آخرون في قصف من قبل قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي الموالية للرئيس صالح ، لعدة مناطق ومنها منطقة "الحصبة" شمال العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن قيادي معارض ،في تصريح للمركز الإعلامي لحزب التجمع اليمني للإصلاح ( الإخوان المسلمون أكبر أحزاب المعارضة عضو تحالف اللقاء المشترك ) ، إن قوات الرئيس صالح بدأت مساء أمس وبعد ساعات من دعوة الرئيس صالح لكل القوات إلي إيقاف فوري للإطلاق النار ، وأن القصف تواصل طوال الليل ما أدي إلي مقتل 18 شخصا وإصابة 35 آخرين العديد منهم إصابته خطيرة. وأضاف المصدر إن قوات الحرس العائلي ، في إشارة لقوات الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني ، عاودت مساء الجمعة قصفها العنيف لمنزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والأحياء المجاورة له بالحصبة ومنطقة صوفان وجنوب ساحة التغيير (أمام جامعة صنعاء ) بشكل عشوائي بعد ساعات فقط من ترويج الإعلام الرسمي لبيان منسوب لعلي صالح قال إنه دعا فيه لوقف إطلاق النار. وفي هذا السياق ، ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن القوات الحكومية في اليمن فتحت النار على المحتجين في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل، حسب بعض التقارير. ويقول شهود ومسعفون إن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق النار وقذائف الهاون في ساحة التغيير بالعاصمة. وفي سياق متصل ، أكد الشيخ صادق الأحمر، شيخ قبائل حاشد أكبر القبائل اليمنية، أنه ما يزال ملتزما باتفاق الهدنة، لكنه قال في حال واصل علي صالح اعتداءاته فإن الصبر سينتهي/. وكانت مواجهات مسلحة عنيفة قد استمرت أكثر من شهر بين القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح وبين عناصر مسلحة موالية للشيخ الأحمر ، وتوقفت أواخر شهر مايو الماضي بناء علي هدنة تم التوصل إليها بوساطة سعودية.
في غضون ذلك ، تعرض منزل نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي للقصف الليلة الماضية وذلك لليوم الثاني علي التوالي ، وهي المرة الرابعة في أقل من شهر التي يتم فيها استهداف المسئول الإعلامي ، الذي دأب في مؤتمراته الصحفية إلي الإشارة لقوي معارضة بضلوعها في محاولة اغتيال الرئيس صالح وقيادات الحكومة في شهر يونيو/حزيران الماضي. وقال الجندي في تصريح صحفي له اليوم ، إن قذيفتين سقطتا علي منزله في وقت متأخر الليلة الماضية ، وكان قد تعرض لأربعة قذائف في وقت سابق أمس . وفي اطار عودة المسئولين اليمنيين من السعودية بعد قضائهم فترة علاج هناك بعد التفجير الذي استهدف مسجد دار الرئاسة في صنعاء في يونيو /حزيران الماضي ،عاد إلى صنعاء الليلة الماضية رئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي بعد رحلة علاجية بالمملكة العربية السعودية استمرت أكثر من ثلاثة أشهر. ويعد الراعي المسئول الثاني الذي يعود لليمن بعد فترة علاجية ، وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور قد عاد إلي صنعاء قبل نحو أسبوعين بعد فترة علاجية بالرياض وأمضي عدة أيام بالعاصمة اليمنية ثم توجه مرة أخري إلي العاصمة السعودية لقضاء فترة نقاهة. وكان الرئيس صالح عاد امس الجمعة بشكل مفاجئ صالح إلى صنعاء بعد رحلة علاج في السعودية بسبب جروح أصيب بها في هجوم صاروخي استهدف القصر الرئاسي. واستقبل الرئيس اليمني آلاف من أنصاره إذ نظموا تجمعا حاشدا في صنعاء .