لقي 18 شخصا مصرعهم، وأصيب 35 آخرون في قصف من قبل قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي الموالية للرئيس علي عبد الله صالح لعدة مناطق، ومنها منطقة "الحصبة" (شمال العاصمة اليمنية)، في الوقت الذي يؤكد فيه أحد شيوخ القبائل اليمنية أن الصبر لن يطول على هذا القصف رغم التزامه بالهدنة. صرح بذلك اليوم قيادي معارض، وقال في تصريح للمركز الإعلامي لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون، أكبر أحزاب المعارضة عضو تحالف اللقاء المشترك): إن "قوات الرئيس صالح بدأت مساء أمس وبعد ساعات من دعوة الرئيس صالح إلى كل القوات (سلطة ومعارضة) إلى إيقاف فوري لإطلاق النار، وأن القصف تواصل طوال الليل، ما أدى إلى مقتل 18 شخصا وإصابة 35 آخرين، العديد منهم إصابته خطيرة".
وأضاف المصدر، أن "قوات الحرس العائلي، في إشارة لقوات الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي عبد الله صالح (نجل الرئيس اليمني)، عاودت مساء الجمعة قصفها العنيف لمنزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والأحياء المجاورة له بالحصبة ومنطقة صوفان وجنوب ساحة التغيير (أمام جامعة صنعاء) بشكل عشوائي، بعد ساعات فقط من ترويج الإعلام الرسمي لبيان منسوب لعلي صالح، قال: إنه دعا فيه إلى وقف إطلاق النار".
وفي سياق متصل، أكد الشيخ صادق الأحمر (شيخ قبائل حاشد أكبر القبائل اليمنية) أنه "ما يزال ملتزما باتفاق الهدنة"، لكنه قال: "في حال واصل علي صالح اعتداءاته فإن الصبر سينتهي".
وكانت مواجهات مسلحة عنيفة قد استمرت أكثر من شهر بين القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح وبين عناصر مسلحة موالية للشيخ الأحمر، وتوقفت أواخر شهر مايو الماضي، بناء على هدنة تم التوصل إليها بوساطة سعودية.