أفادت مصادر إخبارية اليوم السبت بتجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات مؤيدة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقوات مؤيدة لثوار في العاصمة صنعاء ، وسط أنباء عن تعرض مقر الفرقة الأولى مدرعة للقصف من قبل قوات صالح. هذا وقد أفاد مراسل قناة "الجزيرة" بمقتل 11 شخصا وإصابة 120 آخرين اثر قصف قوات صالح للقوات الموالية للثوار في صنعاء. ويأتي ذلك التطور بعد ساعات من عودة الرئيس صالح بشكل مفاجئ إلى البلاد ودعوته للحوار ، حيث أعلنت المعارضة اليمنية أن 18 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 35 آخرون في قصف من قبل قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي الموالية للرئيس صالح ، لعدة مناطق ومنها منطقة "الحصبة" شمال العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن قيادي معارض ،في تصريح للمركز الإعلامي لحزب التجمع اليمني للإصلاح ( الإخوان المسلمون أكبر أحزاب المعارضة عضو تحالف اللقاء المشترك ) ، إن قوات الرئيس صالح بدأت مساء أمس وبعد ساعات من دعوة الرئيس صالح لكل القوات إلي إيقاف فوري للإطلاق النار ، وأن القصف تواصل طوال الليل ما أدي إلي مقتل 18 شخصا وإصابة 35 آخرين العديد منهم إصابته خطيرة. وأضاف المصدر إن قوات الحرس العائلي ، في إشارة لقوات الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني ، عاودت مساء الجمعة قصفها العنيف لمنزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والأحياء المجاورة له بالحصبة ومنطقة صوفان وجنوب ساحة التغيير (أمام جامعة صنعاء ) بشكل عشوائي بعد ساعات فقط من ترويج الإعلام الرسمي لبيان منسوب لعلي صالح قال إنه دعا فيه لوقف إطلاق النار. وفي هذا السياق ، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن القوات الحكومية في اليمن فتحت النار على المحتجين في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل، حسب بعض التقارير. ويقول شهود ومسعفون إن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق النار وقذائف الهاون في ساحة التغيير بالعاصمة. . وكان الرئيس صالح عاد امس الجمعة بشكل مفاجئ إلى صنعاء بعد رحلة علاج في السعودية بسبب جروح أصيب بها في هجوم صاروخي استهدف القصر الرئاسي. واستقبل الرئيس اليمني آلاف من أنصاره إذ نظموا تجمعا حاشدا في صنعاء .