قال مصدر بالرئاسة المصرية إن الرئيس محمد مرسي أرسل وفدا إلي إمارة دبي يضم 7 أفراد برئاسة عبد العزيز الشريف أمين مؤسسة الرئاسة، اليوم الأربعاء، لبحث أزمة المصريين المعتقلين هناك. ونفى المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، ما تناقلته وسائل إعلام عن زيارة الرئيس المصري للإمارات خلال الشهر الجاري.
ولفت إلي أن مرسي تلقي بالفعل دعوة لزيارة الأمارات في سبتمبر من العام الماضي من خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حملها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.
وأوضح المصدر الرئاسي أن زيارة الإمارات ليست مدرجة حتى الآن علي جدول الزيارات الخارجية لمرسي، مشيرا إلى أنه "يصعب تحقيق تلك الزيارة في شهر مارس الجاري علي الأقل نظرا لارتباط الرئيس المصري بزيارة الهند وباكستان في 18 من الشهر الجاري ثم جنوب إفريقيا بعدها بثمانية أيام، وأخيرا المشاركة في القمة العربية التي ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة في 27 مارس من العام الحالي".
وأكد المصدر على أن "الوفد الرئاسي الذي سافر إلي دبي سيناقش أزمة المصريين المعتقلين هناك في ظل وجود بادرة لحل الأزمة تمهيدا لزيارة مرسي المرتقبة للإمارات والتي لم يتم تحديد موعدها حتى الآن".
وعن أهداف أخرى للزيارة، قال: "إنها ستشهد أيضا تسليم رسالة خطية من الرئيس مرسي إلي الرئيس الإماراتي تؤكد علي عمق العلاقة بين البلدين وبحث سبل دعم وتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات خاصة فيما يتعلق بإقامة المشروعات المشتركة وزيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر إلى جانب بحث التطورات الجارية على الساحة العربية".
وأرجع سبب تأجيل مرسي زيارة الإمارات إلى حالة التوتر السائدة بين البلدين على خلفية انتقادات حادة من قائد شرطة دبي ضاحي خلفان للرئيس المصري ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
واعتبر ذات المصدر أن سفر الوفد المصري هذه المرة يأتي للتأكيد علي فتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين ومناقشة سبل حل أزمة المصريين المعتقلين هناك.
وكانت الخارجية المصرية استدعت سفير الإمارات بالقاهرة مؤخرا لطلب توضيح حول تلك التصريحات التي لا تتناسب مع طبيعة العلاقات المتميزة بين البلدين، قبل أن تعلن الخارجية الإماراتية أن تصريحات خلفان آراء شخصية لا تمثل الموقف الرسمي للإمارات.
وفي أزمة ثانية بين البلدين العربيين اعتقلت السلطات الإماراتية 11 مصريا على الأقل بينهم أطباء ومهندسون وصحفي، بتهمة انتمائهم إلى خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، كان أولهم في 21 نوفمبر الماضي، ثم توالت اعتقالات الباقين في الأيام اللاحقة لهذا التاريخ، وإن تم معظمها منتصف ديسمبر الماضي.