أعلن خالد الجارالله وكيل وزارة الخارجية الكويتية أن بلاده قدمت مذكرة إلى الأممالمتحدة وإلى الحكومة العراقية، سيسلمها السفير الكويتي بالعراق والسفير العراقي بالكويت، عبرت فيها عن استيائها لما قام به عدد من العراقيين على الحدود المشتركة بين البلدين الاثنين. وقال الجار الله في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: "أصدرنا بيانا أمس أعربنا فيه عن استيائنا لهذا العمل غير المسئول الذي لا يتفق مع طبيعة العلاقات الأخوية بين الكويت والعراق ولا يخدم توجه الأخوة العراقيين لإغلاق هذا الملف الخاص بصيانة العلامات الحدودية".
وأعرب الجار الله عن ثقته بأن يتحرك العراقيون بشكل جدي لتطويق هذا الحادث وتمكين فرق صيانة العلامات الحدودية من أداء مهامها ودورها والانتهاء من أعمال الصيانة وفق البرنامج الزمني المعد لها وهو نهاية الشهر الحالي.
وحول تصريحات أدلى بها مسئولون عراقيين بشأن قيام جهة محايدة بتقييم أوضاع منطقة ميناء مبارك الكبير، أوضح الجارالله أن بلاده لا تتحفظ أو تمانع أن تتولي هذه الجهة المحايدة عملية التقييم بحيث يشمل ميناء الفاو العراقي وميناء مبارك الكبير الكويتي.
وكانت أعلن مصادر عراقية وكويتية أن إطلاق نار وقع على الحدود بين العراق والكويت الاثنين في أحدث دلالة على التوتر بشأن ترسيم الحدود بعد أكثر من عقدين على الغزو العراقي للكويت.
وذكرت وسائل الإعلام الكويتية أن أعيرة نارية أطلقت من الجانب العراقي للحدود باتجاه أعضاء فريق لترسيم الحدود يعمل داخل الكويت.
لكن الشرطة العراقية ذكرت رواية مختلفة قائلة: "إن ضباطا أطلقوا النار في الهواء لفض مظاهرة داخل العراق نظمها محليون غير راضين عن ترسيم الحدود".