كشف وائل المعداوى وزير الطيران المدني النقاب عن أن خسائر شركة مصر للطيران بعد الثورة بلغت 6 مليارات جنيه، منها 650 مليون جنيه بسبب ارتفاع سعر الدولار. وقال المعداوى - أمام اجتماع لجنة النقل بمجلس الشورى اليوم الاثنين برئاسة الدكتور محمد صادق - "إن خسائر مصر للطيران جسيمة جدا لكن ليست كارثية ولا تؤدى إلى إغلاق الشركة أو بيعها".
وأشار إلى أن شركة مصر للطيران بها 32 ألف موظف ويكفى لإدارتها 12 ألف موظف فقط، مما يعنى أن هناك 20 ألف موظف عمالة زائدة، موضحا أن الأوضاع الاجتماعية لا تسمح بالتخلص من هذه الزيادة، لافتا إلى وجود مشكلة أخرى تتمثل فى المكاتب الخارجية لمصر للطيران مطالبا بإعادة النظر فيها.
وأضاف المعداوى أن الوزارة شكلت لجنة للتعامل مع هذه الخسائر برئاسة رئيس الشركة القابضة وعضوية نائب رئيس البنك المركزي واثنين من أساتذة الجامعة الأمريكية، منوها إلى أن هذه اللجنة تعمل منذ شهر ويتبقى 60 يوما للانتهاء من عملها.
وأشاد بقطاع المطارات، مبينا أنه حقق أرباحا خلال العام الماضي بلغت 524 مليون جنيه، موضحا أن هذا القطاع يصرف على استثماراته بالكامل وأن المطارات تدخل رسوما لوزارة المالية بحوالى 700 مليون جنيه، إضافة إلى 200 مليون جنيه في صورة ضرائب، لافتا إلى انخفاض حركة الركاب بعد الثورة حيث بلغت حركة الركاب 15 مليون راكب خلال العام الماضي، بينما كانت 18 مليون راكب قبل الثورة.
وأوضح المعداوى أن مصر بها 12 مطارا تحقق خسائر كبيرة ولكن يستمر العمل فيهم لأغراض التنمية المستدامة فى هذه المناطق، مشيرا إلى أن الوادي الجديد بها ثلاثة مطارات لا تدر أي دخل وكذلك الأمر في بورسعيد وغيرها، لافتا إلى أن المطارات التي تدر ربحا هي مطارات (شرم الشيخ، والغردقة، والأقصر، وأسوان، وبرج العرب).
وأكد أن مطار بورسعيد لم يتوقف عن العمل حتى وقت الأحداث التي شهدتها المحافظة مؤخرا، مشيرا إلى تلقيه لعروض كثيرة جدا من شركات كبيرة تطلب تأجير مطار بور سعيد بمبالغ كبيرة، قائلا "أرفض هذه العروض لأنني مدرك أهمية هذا المطار في الفترة القادمة، وخصوصا مع البدء في مشروع تنمية محور قناة السويس".