وجهت القيادة المركزية المشتركة للجيش السورى الحر نداء إلى المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمى وزعماء العالم ومن بينهم الرئيس محمد مرسى نداء من أجل "حماية المدنيين فى سوريا". وذكرت القيادة المركزية للسورى الحر فى الوثيقة التى وزعت إدارة الإعلام المركزي لها ومقرها باريس نسخة منها اليوم السبت إن ما يدور في الفضاء من جهود دبلوماسية مؤخرا "ليس سوى نهايات تراكمية لما يزيد عن عام ونصف من الجهد السياسي والدبلوماسي بدأ بمبادرة الجامعة العربية وانتهى بمهمة الأخضر الابراهيمي والتي فشل او استقال كل أطرافها من الدابي إلى عنان إلى الجنرال مود ولم تتمكن من تقديم أية مكتسبات تذكر على الصعيد الإنساني أو السياسي بل على العكس".
وأكد الجيش السورى الحر فى الوثيقة التى بعث بها أيضا إلى عدد من رؤساء العالم لاسيما الأمريكى باراك أوباما والفرنسى فرانسوا أولاند - انه يتعين على المجتمع الدولي ممثلا فى مبعوثه الأممي العربي المشترك العمل على حماية المدنيين بدلا من منح الفرص للنظام .
وأعرب عن استعداده لنقاش مجموعة من المسائل الجوهرية حيال ذلك إذ لا يمكن ترك النظام منفلتا من أي عقاب ضاربا بكل قوانين وقواعد الحروب والصراعات عرض الحائط فضلا على أن يكون صراعه لقتل الشعب وتدمير البلاد.
وطالبت القيادة المركزية للسورى الحر بالعمل على وقف استخدام كل من سلاح الطيران والصواريخ البالستية وحظر أسلحة الدمار الشامل "الأسلحة الكيماوية البيولوجية" في قصف التجمعات السكنية الآهلة بالمدنيين وإيجاد تفاهم لتطبيق المعاهدات والأعراف الدولية والالتزام بها لحمايتهم خلال النزاعات ومنح المعتقلين والجرحى المعاملة الإنسانية اللائقة مع الالتزام بدخول قوافل الإغاثة الطبية والغذائية وحمايتها والتأكد من وصولها إلى مستحقيها داخل المناطق المحاصرة والمنكوبة وعدم التعرض للطواقم الإغاثية والطبية.
وعبر الجيش السورى الحر فى الوثيقة التى حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منهاعن استعداده للتفاوض على إطلاق سراح جميع المعتقلين مقابل إطلاق سراح جمع المعتقلين في سجون النظام ومحاربة عمليات الخطف وأماكن الاعتقال غير الشرعي المستحدثة في مناطق نفوذ الشبيحة و أنصار النظام.
وشدد على أن الثورة السورية مستمرة ولم ولن تتوقف لأن مقدار الخسائر والتضحيات لا يمكن أن ترد أحدا عن تحقيق الأهداف مع إدراكنا للمعاناة الهائلة ولما يتقلب فيه شعبنا من آلام ومن شظف العيش على يد حكومته مما يضعنا أمام مسؤولية الدفاع عن أرواح وممتلكات الشعب السوري.
ودعت وثيقة "حماية المدنيين فى سوريا" الأخضر الابراهيمي لتقديم هذا العرض على الفور في جلسة الاستماع القادمة في مجلس الأمن الدولي لوضع المجتمع الدولي في صورة تحمل مسؤوليتنا الكاملة تجاه هذا العرض.
واعتبرت القيادة المركزية للجيش السورى الحر أن المجتمع الدولي لم ينجح في منع ولو حادثة قتل أو اغتصاب أو اعتقال أو إطلاق سراح معتقل واحدة أو حتى في الحماية من تدمير أو قصف قرية أو بلدة أو مدينة مأهولة بالمدنيين العزل أو حماية المخابز والمستشفيات ولم ينجح حتى في إيصال الإغاثة الإنسانية بشكلهاالصحيح والسماح للمصابين والجرحى بتلقي أدنى حق من حقوقهم في تلقي العلاج ليكون ذلك مقدما بانشغال المجتمع الدولي بفشله المتواصل لإيجاد الحل السياسي للأزمة السورية.
واضافت انه "لو تمكن المجتمع الدولي من تحقيق حماية المدنيين لما تطورت الأزمة السورية إلى هذا المستوى غير المسبوق من العنف لأننا سنجد أنفسنا مضطرين للجوء للوسائل المقابلة لما يمارس علينا من عنف مع كف أيدينا وحرماننا من وسائل الحماية و الدفاع والسوريون يعلمون أنهم يقتلون ليس بأسلحة النظام بل بالذين منحوه الأذن للقيام بالجريمة لتضيع وتتبدد المسؤولية ويختبئ كل طرف دولي خلف الطرف الآخر خوفا من تحمل المسؤولية عن الدمار وسفك الدماء".
وأوضحت أن هذه الوثيقة ل"حماية المدنيين في سوريا" هي جزء من مشروع شامل متكامل سيتم طرحه في حال تقديم الأخضر الإبراهيمي ضمانات كافية لتمريرها في هيئة الأممالمتحدة.