أعلن حزبا الوسط والحضارة، تدشين تحالف "التيار الوسطي" وانطلاقه كأول تحالف انتخابي بشكل رسمي، واندماجهما في كيان حزبي واحد، له هيئة عليا واحدة، وتشكيل جديد للقيادات. وتلا عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، بيان الاندماج حزبي الوسط والحضارة، قائلا:" نعلن نحن المؤمنين بالدولة المدنية، بمرجعية الحضارة الإسلامية، اندماجنا في كيان سياسي واحد، لنستكمل معاً مشوارنا الوطني، الذي بدأناه منذ زمن، مقاومين للاستبداد والظلم والفساد، ثم مشاركين في ثورتنا العظيمة بكل مراحلها وتفاصيلها، ثم ما تلاها من محاولات متعاقبة لبناء مؤسسات مصر الدستورية من مجلسي الشعب والشورى ثم الجمعية التأسيسية ، وصولاً لإنجاز الدستور".
وأكد على التزامهم الخط الوسطى الذي يعلى من مصلحة الأمة فوق الأحزاب، ويرتبط بأوثق العلاقات مع جميع التيارات والأحزاب والقوى السياسية على مختلف اتجاهاتها، ويرفض محاولات الاستقطاب وكافة صور التخوين والتكفير الوطني والديني، ومن هنا فإن المساحة الوطنية الشاسعة التي تضم غالبية المصريين البسطاء هي دائماً محط أنظارهما، ولراحتها عاملون.
وقال:"إننا بروح ثورتنا، ووحدتنا، سنخوض انتخابات مجلس النواب القادم، آملين أن نكون نموذجاً للأداء الوطني، وصولاً إلى برلمان متوازن يعبر عن تيارات الأمة كلها، ويحقق أهداف ثورتنا، ويفي ببعض حق شهدائنا علينا".
وأشار سلطان- في كلمته- إلي أن هناك مشكلة في الحياة السياسية المصرية، وهي احتكار المسميات، ومن أهم أهدافهم إلا يحتكروا اسم الوسطية التي لا تميل لا إلي اليمين أو اليسار، وأغلبية المصريين مستاءين من الحركة الاستقطابية، وقال:" نتمنى أن تمتلك جميع القوى السياسية فكرة الوسطية التي تميز غالبية الشعب المصري، فهي فكرة ،هي حزب، هي علم، هي حركة، هي الثقافة الوسطية للمجتمع المصري التي نعمل علي انتشارها".
ولفت إلي أن التيار الوسطي حقق نجاحات عديدة في الانتخابات الطلابية، وهناك فرق كبير بين الحزب الديني والحزب ذو المرجعية الإسلامية، فالمصريين كلهم مرجعيتهم إسلامية، وكون حزب الوسط يخرج ليقول أن الوسط ذو مرجعية اسلامية ، فنحن بذلك نقر واقع الشعب المصري. وأكد المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ، أنه يوجد أحزاب كثيرة أعلنت مشاركتها ليس فقط الأحزاب الإسلامية، ونسبة المشاركة ستكون عالية وستؤدي إلى برلمان متوازن وناجح، مؤكدًا أن الكيان الجديد هو جسر بين جميع القوى السياسية لتحقيق مصلحة الوطن، والباب مفتوح لكل من يريد أن يشارك.
وحول تقييمه للضمانات الانتخابية، قال:" ضميرنا مرتاح جداً، والمناخ مناسب لإجراء الانتخابات، وأدعو جميع المقاطعين للعودة عن قرارهم ، لأن من ينسحب من الحياة السياسية هو الخاسر".
وأضاف د. طارق مصطفي، رئيس لجنة الصناعة بالشورى عن حزب الحضارة،: "لابد أن نعبر جميع الخلافات ونتفق على نقطة مشتركة ويجب أن يركز الإعلام في ذلك، وليس في نقطة التنافس فقط، حيث أن مصر تمر بظروف صعبة ، ولكن ما يجعلنا نتفاءل أن تاريخ مصر ملئ بالظروف الأصعب من ذلك واستطعنا التغلب عليها".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بأحد فنادق القاهرة للإعلان رسميا عن هذا التحالف .