قال مصدر دبلوماسي عربي إن مصير مقعد سوريا في جامعة الدول العربية سيكون على جدول أعمال اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي انطلقت اليوم بالقاهرة. ولم يكن مقعد سوريا ضمن جدول الأعمال، ويبدو أن الاختلاف في وجهات النظر حوله بين وزير خارجية لبنان، عدنان منصور، ووزير خارجية قطر، حمد بن جاسم آل ثاني، في افتتاح الاجتماعات دفع إلى طرحه للمناقشة حسبما أفادت وكالة "الأناضول" الإخبارية.
وعلقت الجامعة عضوية سوريا بها احتجاجا على استخدام العنف المفرط في الصراع بين النظام والمعارضة منذ عدة أشهر.
وأضاف المصدر في تصريحات لمراسلة "الأناضول" على هامش الاجتماع أن هناك تباينا في مواقف الدول العربية اتجاه منح المقعد للائتلاف الوطني السوري المعارض بدلا من النظام السوري.
ولفت إلى أن هذا دفع إدارة الجامعة العربية للرغبة في حسم الأمر خلال اجتماعات وزراء الخارجية، والمقرر أن تختتم غدا.
وطالب وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، جامعة الدول العربية، خلال الجلسة الافتتاحية، بإلغاء قرارها الخاص بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، واعتبر أن قرارا الجامعة تسببت في "إغراق سوريا في بحر من الدماء".
ورد عليه وزير خارجية قطر، حمد بن جاسم آل ثاني، قائلا: "ليست قرارات الجامعة التي أغرقت سوريا في بحر من الدماء، ولكن بشار الأسد (رئيس النظام السوري) هو من قتل شعبه وأغرقها في بحر من الدماء".
وعلى هامش الاجتماع قال منصور، في تصريحات لمراسلة "الأناضول"، إن طلبه يعني عودة مشاركة ممثل عن النظام السوري من أجل فتح حوار مباشر مع النظام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وعن رأيه في مطالب أخرى بإعطاء مقعد سوريا للائتلاف السوري المعارض، قال إن منح مقعد سوريا للمعارضة "يعني تفاقم الأزمة، ويعد إعلانًا عن إنهاء مهمة الأخضر الإبراهيمي (المبعوث الأممي والعربي لسوريا)، وهذا أمر غير مطلوب الآن".
وحذّر من أنه في حالة عدم حدوث ذلك "سيتصاعد الأمر إلى ما لا يحمد عقباه"، دون مزيد من التفاصيل.
ويدعو الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى أن تمنحه الجامعة العربية مقعد سوريا باعتباره "الممثل الشرعي الوحيد للنظام السوري".
وسبق أن قدم رياض حجاب، رئيس الحكومة السوري المنشق، طلبا للجامعة العربية قبل أسبوعين يطالب فيه بمنح الائتلاف مقعد سوريا بالجامعة من باب اعتراف الجامعة بالائتلاف وتمكينه من التعامل مع المجتمع الدولي.