بحث نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز مع مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض - الذي يزور العاصمة الأمريكيةواشنطن حاليا - عددا من القضايا الثنائية والإقليمية والتزامهما المشترك تجاه شراكة طويلة الأجل وفقا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل في بيان الليلة الماضية أن هذا الاجتماع يأتي في أعقاب مجموعة من الاجتماعات التي عقدها الفياض مع عدد من كبار المسئولين في الوزارة.
وعرض بيرنز دعم الولاياتالمتحدة المستمر للعراق في ظل عملها على تعزيز مؤسساتها الديمقراطية وتحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار لشعبها ، وناقش الجانبان أهمية تعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في العراق، وأثر هذه القضايا على التطور الديمقراطي في العراق.
وفيما يتعلق بالقضايا السياسية العراقية، بحث الجانبان أهمية حل الخلافات عن طريق الحوار والتوصل لحل وسط وحاجة جميع الأحزاب السياسية في العراق إلى إظهار أقصى قدر من المرونة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن تدابير محددة وبناءة وقابلة للتنفيذ لمعالجة شواغل الشعب العراق.
وبالنسبة لقضايا الطاقة ، بحث الجانبان الدور الذي ستلعبه العراق لعقود قادمة كدولة مصدره رئيسية للنفط ، وكيفية عمل البلدين معا لمساعدة العراق في الاستفادة من إمكاناتها الكاملة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، رحب نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز - خلال استقباله مستشار الأمن القومي العراقي فالح فياض - بتحسن علاقات العراق مع الكويت والأردن، وأكد لمستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض أن الولاياتالمتحدة ستواصل دعم العراق في جهوده لتعزيز العلاقات مع دول الجوار الإقليمي.
وأعرب الجانبان عن قلقهما المشترك إزاء تنامي التطرف في سوريا واستهداف المدنيين الأبرياء.. وناقشا أيضا أهمية إجراء مشاورات أوثق في المسائل المتصلة بسوريا والحاجة الملحة لبدء حوار بشأن السبل التي يمكن للبلدين التعاون فيها للإسراع بعملية انتقالية سلمية وديمقراطية في سوريا.
وحث نائب وزير الخارجية بيرنز حكومة العراق على ضمان عدم نقل الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي أو عبر الأراضي العراقية إلى سوريا.
ووافق الجانب الأمريكي على إرسال وفد إلى بغداد في الأسابيع القليلة القادمة لمناقشة الوضع السوري بمزيد من التفصيل، بما في ذلك تعزيز التعاون بشأن أمن الحدود.
واتفق نائب وزير الخارجية بيرنز والفياض على أهمية الاستمرار في التعاون بشأن هذه القضايا تمهيدا لاجتماع اللجنة التنسيق المشتركة بين البلدين للتعاون الدبلوماسي والسياسي المزمع عقده في واشنطن في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي والذي سيركز على المجالات ذات الاهتمام المشترك على المستوى الوزاري في وقت لاحق من هذا الربيع.