طالب رئيس الحكومة السوري السابق رياض حجاب مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع لفرض حل للأزمة السورية. وقال حجاب لذي انشق عن النظام في اغسطس/اب الماضي ، في حديث هاتفي الى لصحيفة "الحياة" اللندنية ، ان تأخر حل الأزمة سيعرض مؤسسات الدولة السورية للإنهيار.
كما ان تذرع الغرب بوجود عناصر من "جبهة النصرة" وغيرها ضمن تنظيمات المعارضة هو مجرد تهويل يتم استخدامه لعدم توفير الدعم العسكري وهو ما يؤدي الى اطالة عمر الأزمة.
وتطرق حجاب، في حديثه إلى الاجتماع الذي سيعقده "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية" في الدوحة الجمعة المقبل.
وقال ان هذا التجمع تم تشكيله قبل شهرين وهو جزء اساسي من مكونات "الائتلاف الوطني" السوري.
وسيكون اجتماع الدوحة هو المؤتمر الموسع الاول للتجمع وسيعرض لتقارير اعدتها المكاتب في الفترة الماضية كما سيضع خطط عمل للمرحلة المقبلة.
ويرأس حجاب هيئة امناء التجمع التي تضم الوزير السابق أسعد مصطفى نائباً للرئيس، الى جانب رياض نعسان وفاروق طه واخلاص بدوي عضو مجلس الشعب التي فازت في الانتخابات الاخيرة ثم اعلنت انشقاقها وعبده حسام الدين الذي يمثل "التجمع" في "الائتلاف" وطلال حوشان.
وأوضح حجاب أن هدف هذا التجمع هو القيام بعمل مؤسساتي يهدف الى خدمة الثورة السورية واستيعاب الكفاءات العاملة في مختلف مؤسسات الدولة والتي انشقت او التي تتجه الى الانشقاق عن النظام.
ودعا رئيس الحكومة السابق الى توفير دعم غربي اكبر للمعارضة المسلحة لتستطيع تحقيق تقدم نوعي على الارض.
وقال ان الضباط والجنود المنشقين الذين يقاتلون في صفوف "الجيش السوري الحر" يملكون خبرة وكفاءة عالية، ولا يحتاجون سوى الى الدعم العسكري.
ورداً على سؤال عن تردد الغرب في دعم المعارضة بسبب المخاوف من وجود عناصر وتنظيمات متطرفة في صفوفها مثل "جبهة النصرة" وسواها، قال حجاب ان هذا مجرد تهويل يستخدمه الغرب ليبرر عدم دعم المعارضة.
واشار الى انه كان يفضل لو ان البيانات التي تصدر عن التقدم العسكري الذي تحرزه المعارضة، كما حصل في مدينة الرقة، يتم تبنيه من قبل القيادة العسكرية الموحدة ل "الجيش الحر"، وليس من قبل طرف معين.
واضاف ان هناك نظرة الى ان كل شخص ملتح هو متطرف، وهذه نظرة غير واقعية، وكلما تأخر الغرب في دعم المعارضة سيفسح هذا مجالاً اكبر للعناصر المتطرفة للظهور على الساحة.
واعرب حجاب عن خشيته من ان تؤدي اطالة النزاع الى فشل الدولة السورية وانهيار مؤسساتها الامر الذي سيتطلب اعادة بناء كاملة لهذه الاجهزة بعد سقوط النظام.
وطالب الدول الغربية التي تساند المعارضة السورية بفرض حل سياسي من خلال مجلس الامن تحت الفصل السابع بهدف انهاء النزاع بأسرع وقت.