غزة: أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ان اعتراض الرئيس الأمريكي بارك اوباما على طلب اقامة دولة فلسطين هو دليل على ان الرهان على الخيار الامريكي وعلى الاممالمتحدة هو رهان "فاشل". وصرح الناطق الرسمي لحركة "حماس" في قطاع غزة صلاح البردويل لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان "ما قاله اوباما في خطابه اليوم في الجمعية العامة للامم المتحدة هو موقف ليس مؤيدا فقط لاسرائيل بل معاديا للحق وللشعب الفلسطيني". واعتبر البردويل ان "ما ورد في الخطاب كان متوقعا ولم يكن موقفا غريبا" مشيرا الى ان "الولاياتالمتحدة صرحت بانها ستعترض على مشروع القرار" الذي سيطلب منح فلسطين عضوية في الاممالمتحدة. وحسب البردويل فان "الرئيس اوباما وبقوله انه لا يمكن الحصول على دولة فلسطينية من خلال الاممالمتحدة او مجلس الامن انما ينفى في واقع الامر مفهوم الشرعية الدولية ومفهوم الاممالمتحدة". واتهم القيادي في حركة "حماس" الاممالمتحدة بأنها "منحازة بشكل كبير جدا للموقف الامريكي والذي هو منحاز لاسرائيل ،مضيفا "وبالتالي .. هذا يعيدنا الى السؤال لماذا هذه المراهنة على الموقف الامريكي وموقف المجتمع الدولي". ويرى ان "ما حدث اليوم يجعلنا نصرخ باعلى صوتنا لدعوة السلطة الفلسطينية وحركة (فتح) بان تعالوا الى كلمة سواء لنوحد موقفنا ونطور خيار المقاومة ونحشد الامة العربية والاسلامية حول حقنا فالحقوق لا تسقط بالتقادم". واضاف "الاممالمتحدة لن تمنحنا حقوقنا وهي مصممة لخدمة اسرائيل وليس لاحقاق الحق الفلسطيني وهذا يؤكد صوابية موقفنا" ،مشددا على ان "ما يجرى يشبه المسرحية سيئة السمعة التي تسعى للحصول على عضوية الاممالمتحدة لان الذهاب الى هناك يعني اعطاء اسرائيل 80 في المئة من فلسطين واسرائيل لا تقبل 80 في المئة من ارض فلسطين بل تريدها كاملة". وجدد البردويل التأكيد على "اننا نعارض اعطاء اسرائيل شبرا واحدا من فلسطين وهي تعارض ان يأخذ الفلسطينيون شبرا واحدا" ،معبرا عن اسفه الشديد لان "المفاوض الفلسطيني حتى اللحظة لم يستوعب هذا الدرس." ودعا البردويل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى "اعادة دراسة خياراته من جديد بعد ما حدث اليوم". وشدد على ان "اول هذه الخيارات هو العودة الى الشعب الفلسطيني وتطوير المصالحة وبناء مؤسسة وطنية قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية لمواجهة الاحتلال بدعم من الامة العربية واحرار العالم". وعبر البردويل عن الامل في ان "يكون الخطاب قد اعطى درسا واضحا للمفاوض الفلسطيني ليكف عن هذه المغامرات والمراهنات على الموقف الامريكي والاوروبي وان يعود الى شعبه القادر على ان ينجز الطريقة الافضل من طريقته للتعامل مع الاحتلال".