أعاد أعضاء رابطة ألتراس النادي الأهلي لكرة القدم فتح الطريق الرئيسي المؤدي لمطار القاهرة الدولي بعد غلقه لمدة ساعة عصر اليوم للمطالبة بالقصاص لقتلاهم في "كارثة إستاد بورسعيد" والتي وقعت في فبراير 2012. وكان أعضاء "الألتراس" قطعوا شارع المطار في الاتجاهين من الساعة 3عصرا قبل أن يعيدوا فتحه مرة أخرى الساعة 4عصرا بعد مفاوضات مع الركاب المسافرين وأصحاب السيارات التي تكدست على جانبي الطريق.
وكان ألفي شخص من الألتراس تجمهروا في الطريق على بعد قرابة 2 كيلومتر من المطار، مانعين السيارات من المرور من وإلى المطار مما أدى إلى تكدس مروري في تلك المنطقة، وهو ما دفع بالركاب المسافرين من النزول من السيارات التي تقلهم حاملين حقائبهم للحاق بطائراتهم.
وقال مصدر أمنى مسئول بالمطار إن الحالة "هادئة ورغم ذلك اتخذنا كافة الإجراءات الأمنية لتأمين المطار والطرق المؤدية إلي مباني المطار حرصا على سير الحركة الجوية وانتظامها وذلك باتخاذ الإجراءات الأمنية في مداخل المطار وتأمين كافة المنشآت الحيوية وبرج المراقبة الجوية وصالات السفر والوصول" .
وكان المحتجون من الألتراس قد تجمعوا قبل الذهاب إلى المطار أمام البنك المركزي بوسط القاهرة للمطالبة بالقصاص .
وصدر حكم قضائي يوم 26 يناير الماضي بتحويل أوراق 21 متهمًا للمفتي وهي خطوة تمهد لصدور أحكام بإعدامهم وذلك في أحداث إستاد بورسعيد المتهم فيها 72، فيما تصدر الأحكام الأخرى في جلسة 9 مارس المقبل.
وقتل 74من مشجعي النادي الأهلي خلال حضورهم مباراة بين ناديهم والنادي المصري في بورسعيد، خلال اقتحام جماهيري لأرض ملعب النادي المصري أثناء مباراة بين الفريقين في الأول من فبراير لعام 2012.
وعقب صدور الحكم في يناير الماضي، شهدت بورسعيد مواجهات بين بعض الأهالي والشرطة استمرت لنحو أسبوعين أسفرت عن مقتل 45 شخصا وجرح العشرات.
ومنذ ذلك الوقت تشهد المدينة الإستراتيجية، الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس، أحداثًا متقطعة لأعمال عنف احتجاجي، فضلا عن محاولات لفرض عصيان مدني.
واتخذ، مؤخرًا، الرئيس والبرلمان عدة قرارات لتهدئة البورسعيديين منها قرار بإعادة إنشاء منطقة تجارية حرة في المدينة، وكذلك صرف تعويضات ماليّة لأهالي ضحايا أحداث بورسعيد الأخيرة.