قال الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن جبهة الإنقاذ الوطني تستغل حالة السيولة والاضطراب والعصيان المدني في بعض المناطق، والظروف التي يمر بها المجتمع لتعضيد وجهة نظرها، وأنه يجب عليها أن تعيد بناء تنظيمها وقواعدها الحزبية للمنافسة إيجابيا في العملية الديمقراطية، خاصة أنه لا بديل عن الانتخابات لإسقاط النظام الحالي أو نظام غيره. وأشار في تصريح لشبكة الإعلام العربية «محيط»، إلى أن العقل يقول أن "جبهة الإنقاذ" إذا ما كانت قادرة على التأثير وحشد المواطنين لمقاطعة الانتخابات، من خلال جمع توكيلات شعبية أو توقيعات الكترونية- كما تعتزم- كان أولى بها المشاركة في الانتخابات بدلا من بذل العناء الكبير في محاولة إقناع المواطنين بجدوى المقاطعة.
وأوضح العزباوي، أن الواقع يؤكد أنه لن يكون لهذه التوكيلات تأثير، فيكون يكون هناك توكيل للجبهة لعدم التصويت، وبالتالي فليسوا بحاجة لتوكيلات وبذل جهود وتكاليف مادية كبيرة، خاصة أن مثل هذه الدعوات لن تلق استجابة فعلية علي أرض الواقع.