عاد الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني لاتهام عزام الأحمد رئيس كتلة فتح النيابية ورئيس وفد الحركة للمصالحة الوطنية مع حركة حماس" بتعطيل مسار المصالحة بين الحركتين. ونقلت وكالة "سما" الإخبارية عن الدويك قوله: "المصالحة لن تتم بوجود عزام الأحمد، فهو شخص غير مؤهل لتولي هذه المهمة".
وجاءت أقوال الدويك هذه في سياق حوار متلفز بث عبر قناة "الفلسطينية" الفضائية، مكرراً مطالبته للرئيس الفلسطيني محمود عباس باستبدال الأحمد بشخصية مؤهلة وقادرة على إنجاز هذا الملف.
وعند السؤال حول الندوة التي عقدت في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله وجمعت أقطاب من حركتي "فتح وحماس" بحضور الدويك والأحمد، قال الدويك: "إنه اعترض لدى حنان عشرواي التي تتولى رئاسة دائرة الثقافة والإعلام في المنظمة بأنها أتاحت له فرصة الحديث ربع ساعة فقط، فيما سمحت للأحمد بالإسهاب والحديث لأكثر من الوقت المحدد، وهذا الأمر الذي اعترض عليه".
وأكد الدويك أنه طلب من الرئيس محمود عباس برسالة رسمية بعثها إليه باستبدال الأحمد من رئاسة وفد حركة فتح للمصالحة الوطنية، قائلاً: "الأحمد غير مؤهل لتولي هذه المسئولية".
وحول ما دار في الندوة، قال الدويك: "أستغرب أنه اتهمني بأنني كنت ألتقي رابين"، موجهاً حديثه عن الأحمد بأن الأخير لا يدري أن رابين مات منذ أعوام ورابين هو الذي أصدر قراراً بإبعادي و400 آخرين إلى مرج الزهور، فإما الأحمد كان في حالة سكر أو أنه يمر بظروف نفسية صعبه" - حسب أقوال الدويك.
وقال الدويك: "إن الأحمد "تهكم" على النظام المصري الجديد الذي تتزعمه "جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفاً: "لا يعلم أن مصر هي التي تحتضن جلسات المصالحة الفلسطينية، وتفرش له البساط الأحمر".
وظهرت أزمة بين عزام الأحمد وعزيز الدويك خلال ندوة عقدتها الدائرة الثقافية في منظمة التحرير برام الله بمشاركة شخصيات من الحركتين، غادر خلالها الدويك جلسة الندوة معترضاً على حديث الأحمد، في وقت أجلت حركة حماس جلسة الحوار التي كانت مقررة في القاهرة أنذاك مع حركة فتح بسبب الأزمة والخلافات التي ظهرت بين الرجلين.