للإسف الشديد تزاد الأمور كل يوم سوءاً ... فنحن نعيش حالة من الفوضى والتخبط والتوهان... فالعنف والفوضى تعم جميع أرجاء الجمهورية .. والكل غير راض لا التيارات الإسلامية راضية ومقتنعة بما يحدث من مؤسسة الرئاسة ورئيس الوزراء .. ولا التيارات المدنية والليبرالية وباقي المعارضين راضين أيضاً.. الغضب يشتعل في جميع محافظات مصر ... بورسعيد رفعت شعار العصيان والرفض .. ومظاهرات ومسيرات وإشتباكات في المحلة والمنصورة والأسكندرية والقاهرة ومعظم امحافظات تقريباً... بينما مؤسسة الرئاسة ورئيس الوزراء مشغولين بتمرير قانون الأنتخابات البرلمانية وتحديد مواعيد الأنتخابات وتقسيم الدوائر وكأننا في حالة عادية والجو هادىء... والشعب يعيش أفضل حالات السلام والوئام. فمؤسسة الرئاسة منفصلة عن الواقع وتعيش في دولة آخرى غير مصر ولاتشعر بمشاكل الناس وعندما تتدخل تقوم بحل غير واقعي أو فردى.. فلما هاجت بورسعيد أعلنت الرئاسة العمل على اعادة المنطقة الحرة وفتح فرص العمل للبورسعيدية وعودة الحياة والرخاء لبورسعيد .. ياسلام ... طيب ياريس مافي مشاكل في السويس والأسماعيلية والغربية والأسكندرية وغيرها ح تعمل لهم ايه؟
أين الخطط والبرامج الموضوعة منكم كجهاز يدير دولة مصر لكل الشعب وجميع المحافظات ؟
وعلى جانب آخر كل يوم يدعو الرئيس مرسى للحوار مع القوى الوطني ولايضر تلك الإجتماعات الإ الأعوان والأهل والأنصار ومن لاثقل لهم ولا تأثير في الشارع المصرى وغالباً ما يخرج الحوار بلا نتيجة.
فلماذا تصر مؤسسة الرئاسة على عقد حوارات ليس لها معنى ولاتؤدي لفائدة ولاتسمن ولاتغني من جوع ؟ .
الحل ياسيادة الرئيس
أولاً : أن تتقي الله فينا لكونك راع ومسئول عن كل الرعية
ثانياً : أن تنظر لطلبات الشارع المصري بعين الإعتبار فلا تعاند ولاتكابر لأن من قبلك كابر وعاند ورفض طلبات الشعب وكانت نهايته السجن والإذلال.
ثالثاً : إقالة حكومة د هشام قنديل العاجزة عن الوفاء بمتطلبات الشارع في تلك المرحلة وأن تعهد برئاسة الوزراء لكفأة إقتصادية ممن لايكون محسوب على تيار سياسى معين .
رابعاً :هل كان الوقت مناسب للإسراع بإصدار قانون الإنتخابات وتحديد مواعيد إجرائها فى شتى محافظات مصر.. فكيف ستدير إنتخابات بورسعيد مثلاً وغيرها من المحافظات الثائرة الغاضبة؟
يجب التفكير بجدية في تأجيل قصير للإنتخابات حتى تستقر الأمور وتهدأ الأحوال.
خامساً : وهو الأهم ضرورة التحاور الجاد مع جميع قيادات المعارضة وجبهة الإنقاذ وكل القوى والتيارات التي لها ثقل في الحياة السياسية في مصر طبقاً لجدول معلن مسبقاً ويذاع على القنوات التليفزيونية.. والإستماع لطلبات المعارضة و أخذها بمحمل الجد للوصول إلى حل للأزمات التىي تمر بها البلاد .
أخيراً سيادة الرئيس سفينة الوطن تغرق وفي حاجة إلى ربان وبحارة ماهرين .. فاعمل على أختيار المساعدين والمستشارين المحنكين والمهرة منعاً لغرق السفينة وضياعك وضياعنا