منعت سلطات الجمارك الأردنية دخول كتاب "العميل الثلاثي الذي اخترق السي أي إيه"، لمؤلفه جوبي ورك محرر شؤون الأمن القومي في الواشنطن بوست، الذي يتحدث عن عملية الإنتحاري الأردني همام البلوي في أفغانستان ضد قاعدة السي أي إيه. ونقلت الوكالة الصحفية الأمريكية عن صحيفة "السبيل" الأردنية إنه تمت مصادرة الكتاب من دون شرح الأسباب، ونقلت عن عمار شقيق البلوي "ان الكتاب يتحدث عن تفاصيل دقيقة عن عملية خوست، كما يتحدث عن كيفية رصد "السي أي إيه" مشاركات شقيقي همام في المنتديات الجهادية في عام 2008، حيث أنها تستخدم أجهزة كومبيوتر متطورة جدا تقدر بنصف مليار دولار قادرة على تتبع أي مشارك في هذه المنتديات من أي مكان في العالم". وأضاف "تحدث الكتاب ايضاً عن ايعاز "السي اي ايه" إلى المخابرات الأردنية بتتبع ومراقبة شقيقي همام لمدة 6 أشهر قبل اعتقاله، وكيف أنه خلال عملية الرصد والمراقبة ثبت أن شقيقي الدكتور همام ليس على صلة مع أية تنظيمات ومنظمات او أي شيء مشابه عندها أوعزت "السي أي إيه" بضرورة اعتقاله". وهمام البلوي هو طبيب أردني، انضم الى حركة طالبان تحت اسم ابو دجانة الخراساني، وقام في 30 ديسمبر/كانون الأول من عام 2009 بتفجير نفسه في قاعدة أميركية في خوست، ما ادى الى مقتل 8 ضباط أميركيين وضابط مخابرات اردني. وكشفت هذه العملية طبيعة الوجود العسكري الأردني في أفغانستان الذي اعلنت عمان انه يتقصر على الدور الإنساني وتقديم الرعاية الطبية للأفغان من خلال المستشفى الميداني العسكري الأردني. وتساءل عمار البلوي عن "سبب منع دخول الكتاب للأردن مع العلم أن نفس الكاتب "جوبي ورك" كان أجرى مقابلة مع الملك عبدلله الثاني في يونيو/حزيران الماضي، وتم نشر المقابلة على الموقع الرسمي للملك". وقال ان "الكاتب استقى معلوماته من خلال مقابلة كبار ضباط "السي أي إيه" وضباط المخابرات الأردنية وأهالي القتلى وعائلاتهم".