أكد الدكتور جمال الهلالي أمين عام حزب البناء والتنمية بالمنيا، أن إعلام ما بعد الثورة ترك تاريخ النضال الطويل للجماعة الإسلامية وللحركة الإسلامية, ووجه الأنظار فقط لقضية مقتل السادات, ودافع عن ذلك قائلا أن الحركة الإسلامية كان لها دورها في تبصير الناس بأمور دينهم وتعريفهم بالإسلام وشريعته وقد حاول النظام البائد وسعي مراراً وتكراراً لتشويه صورة الإسلاميين والدعاة إلي دين. جاء هذا خلال الندوة التي أقامتها الجماعة الإسلامية بالمنيا، بالتعاون مع أسرة جابر بن حيان بكلية العلوم بعنوان " الشباب وتحديات المستقبل" بحضور المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، والداعية الإسلامي الشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا ، والدكتور جمال الهلالي أمين عام حزب البناء والتنمية بالمنيا ، وافتتحه المتحدث الإعلامي للحزب والجماعة عصام خيري , بآيات من القران الكريم.
أضاف أمين الحزب في كلمته قائلا إن الجماعة الإسلامية عاشت محنة شديدة، وهي تنادي بالحرية الدعوية والسياسية، وتوفير المعيشة الكريمة للشعب المصري، وكانت أولي مظاهراته سميت بمظاهرات الخبز والتي كانت تنادي بعدم رفع سفر رغيف العيش رحمة بالمواطنين وهو ما حدث في ثورة 25 يناير فكان للجماعة الإسلامية السبق في الثورة علي النظام والسعي لتحقيق أهداف سامية عظيمة تحقق للشعب المصري الحرية والعدالة الاجتماعية والسياسية ، ودعي الشيخ جمال جموع الشباب إلي السماع من الإسلاميين لا السماع عنهم، مؤكدا علي أن ما هو آت خير.
أما المهندس عاصم عبد الماجد فذكر دوره بكلية الهندسة، عندما رأى تحقيقا بالكلية وعلى غلافه فتاة من جامعة القاهرة بالنقاب، فكان أمرا غريبا عليه، وعلم بأنها أول فتاه منتقبة بمصر مدللا على الدور الدعوي الواجب القيام به من شباب الجامعات، وذكر دور عبد المنعم ابو الفتوح، وعصام العريان، والمهندس أبو العلا ماضي، والدكتور ياسر برهامي الذين بدأو دعوتهم بالجامعات.
كما أكد على دور الشباب في الاحتفاظ بأخلاقهم الكريمة، والبعد عن الكذب الذي يتخذه العديد منهاجا لهم كبعض القنوات الإعلامية، كما نصحهم بعدم الانصياع خلف كل من يتقرب من الناس من أجل مصالح شخصيه أو كراسي حتى لو كان حزب البناء والتنمية.
واختتم حديثه برسالة للشباب قائلا" لا تؤثروا أمرا من أمور الدنيا على الدين مستشهدا بالآية الكريمة "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم.
ومن جانبه تحدث الداعية الإسلامي الشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا، عن دور الشباب في بناء الأمة وتوصيل رسالتها لأعمار الكون، فدين الإسلام دين رحمة ودين عدل قدم الصحابة أنفسهم، وأموالهم من أجل توصيل هذه الرسالة، والحفاظ علي الهوية الإسلامية، فأكرمهم الله ومكن لهم دينهم، وضرب أمثلة ببعض الصحابة أمثال سيدنا علي ومصعب بن عمير رضي الله عنهم أجمعين.