رام الله: بدأ الاف الفلسطينيين التظاهر صباح الاربعاء في مدن الضفة الغربية تاييدا للمسعى الفلسطيني لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية انه تجمع الالاف في مدن رام الله ونابلس والخليل وهي المدن الثلاث الرئيسية في الضفة الغربية، وحمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مؤيدة للدولة الفلسطينية. وابلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن نيته تقديم طلب عضوية دولة فلسطين لمجلس الامن الجمعة القادمة. وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء لدى محاولتها قمع مسيرة فلسطينية بالقرب من مدرسة طارق بن زياد جنوب مدينة الخليل. كما انطلقت فعاليات شعبية مساندة لتوجه السلطة للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بمشاركة عشرات الآلاف في محافظة الخليل. وقال منسق حملة "استحقاق أيلول" في الخليل إبراهيم جرادات إن مسيرة أخرى انطلقت من مدرسة الحسين بن علي بمنطقة عين سارة بمدينة الخليل، واتجهت نحو دوار ابن رشد وسط المدينة. وأكد أن الفعاليات تشتمل على مشاركات من مختلف الفرق الكشفية والمدرسية، شاملة مختلف فئات الشعب الفلسطيني وقطاعاته بالمحافظة. وأعرب عن أمله بمشاركة أوسع فئات المجتمع المحلي بالفعاليات، متوقعًا مشاركة عشرات آلاف المواطنين في المحافظة على اعتبار أن النشاط المركزي يشمل كافة فعاليات ومؤسسات وأنشطة المحافظة. وإلى ذلك توافدت عشرات الحافلات التي تقل طلبة المدارس نحو مكان تجمع المسيرة من مختلف قرى وبلدات المحافظة. كما رفعت الأعلام الفلسطينية والأخرى الخاصة بتوجه أيلول على المركبات والمنازل في مختلف أحياء وبلدات وقرى المحافظة. واكتست جنين صباح الأربعاء حلتها بالأعلام الفلسطينية التي رفرفت على السيارات والمؤسسات والبنايات والشوارع، استعدادا لانطلاق فعاليات دعم التوجه للأمم المتحدة لطلبة عضوية دولة فلسطين. وكانت فعاليات جنين أعلنت عن تعطيل العمل بالمدارس والدوائر الحكومية اليوم بعد الساعة الحادية عشرة استعدادا للمشاركة في المهرجان الجماهيري الذي سيعقد ظهر اليوم أمام مقر محافظة جنين. وتجوب منذ الصباح مركبات مزينة بالأعلام وعليها سماعات كبيرة وهي تردد الأهازيج الوطنية تحفيزا للمواطنين للمشاركة في الفعاليات. وتأتي هذه التحضيرات في ظل أجواء حذر وترقب تسيطر على الشارع نتيجة التحركات الإسرائيلية التصعيدية في الأيام الأخيرة، سواء من محاولات المستوطنين اقتحام بلدة يعبد مساء أمس أو التحركات العسكرية والاقتحامات لقوات الاحتلال. وقال شهود عيان إن عشرات المركبات العسكرية الإسرائيلية سارت في شارع جنين –حيفا في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء متوجهة من معسكر سالم إلى حاجز الجملة، دون أن تقتحم أي موقع، حيث مرت بالشارع العسكري في مدينة جنين. وأشارت المصادر إلى انتشار لجيش الاحتلال في أكثر من موقع، مما يدلل على حجم الاستنفار الإسرائيلي في المنطقة. وانطلقت مسيرات لطلبة المدارس والفرق الكشفية في رام الله من ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى وسط المدينة قبيل انطلاق مهرجان دعم عضوية فلسطين في الاممالمتحدة.
تواصل معنا وشارك بالرأي عبر صفحة "شبكة الإعلام العربية" - محيط على الفيس بوك