الكويت: واصلت القوى السياسية حشدها لأربعاء الراشي والمرتشي اليوم، فيما تواصلت الدعوات النيابية لإقرار الذمة المالية لنواب مجلس الأمة "البرلمان". واعتبر رئيس اللجنة التشريعية النائب حسين الحريتي أن إقرار "الذمة المالية" يمنع الشائعات والشبهات، مؤيدا مقترح نائب رئيس مجلس الأمة عبدالله الرومي بتفويض النائب العام التحقق من حسابات النواب المصرفية . وشهد اجتماع اللجنة التشريعية الثلاثاء انقساما حول رجعية كشف الذمة، وقال عضو اللجنة النائب فيصل الدويسان "ان انقساما برز بين مؤيد لسريان المقترحات المتعلقة بكشف الذمة المالية على الماضي، وفريق يرى عدم دستورية رجعية القوانين". ونفى الدويسان حسبما جاء بجريدة "الخليج" الاماراتية أن تكون لديه معلومات عن قرب حل مجلس الأمة، لافتاً إلى أن الساحة وصلت لحال من الاختناق يجب معها حل المجلس، ولكن القرار بيد الأمير، مؤكدا وجود إشارات من قيادات عليا ببقاء المجلس، ولكن دائما في عالم السياسة لا يمكن الجزم بأمور قد تخرج من أيدي جميع الأطراف اللاعبة . وفيما يشبه بروفة الاستجواب، وجه النائب مبارك الوعلان حزمة من الأسئلة إلى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد تتعلق بالإيداعات المليونية والتجاوزات المالية الخطيرة ذات الصلة، لافتا إلى أنه بعد تداعيات الفضيحة المليونية، فإن هذه الأسئلة تستهدف وضع رئيس الوزراء أمام مسئولياته السياسية وأمام الأمة، وحتى يعرف الشعب الكويتي حقيقة ما يشاع عن تورط أوساط حكومية ونيابية . واعتبر النائب خالد العدوة أنه يتعرض لحملة تشهير من مندسين ومغرضين وخصوم سياسيين بسبب مواقفه المعتدلة والقوية، مستنكراً نشر صورة شيك “مزور ومفبرك”، معتبراً أن ذلك يأتي في سياق حملات خفافيش الظلام . وشددت النائبة أسيل العوضي على ضرورة تطبيق القانون دون محاباة أو مجاملة في التعامل مع قضية الحسابات المليونية، معربة عن القلق من القصور التشريعي في شأن قضايا الفساد السياسي .إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء والناطق الرسمي باسم الحكومة علي الراشد، أنه تقرر نقله إلى الولاياتالمتحدة نهاية الأسبوع الجاري لاستكمال العلاج ولا يزال الراشد يرقد في المستشفى الأميري بعد أن أدخل العناية المركزة السبت الماضي لاصابته بذبحة صدرية .