تجددت أعمال العنف لليوم الثالث على التوالي في مواجهات بين ناشطى و عناصر من الحراك الجنوبي وقوات الأمن بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن ، بينما حاول مسلحون اقتحام مقار أمنية وسط محاولات لفرض إضراب "بالقوة". وقال مصدر أمنى يمنى "إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين وجنود من الأمن المركزي في الجهة الشرقية لمدينة المكلا، ووفقا للتقارير الأولية حول الأحداث لم تصل معلومات حول عدد الضحايا أو المصابين ، مشيرا إلى أن ناشطى الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن كانوا يحملون السلاح وأطلقوا النار على جنود الأمن.
وقال العميد فهمي الصيعري مدير أمن ساحل حضرموت في تصريح له اليوم "إن 12 جنديا أصيبوا برصاص مسلحين من الحراك خلال أحداث الليلة الماضية بعضهم إصابتهم خطيرة بطلقات في الصدر" وأوضح أن ناشطين وعناصر من الحراك تحاول إجبار تجار على إغلاق محالهم التجارية، وأنهم أغلقوا اليوم الطرق وأشعلوا النار في إطارات ومنعوا المركبات من السير، كما حاولوا تعطيل الدراسة في المدارس الحكومية ، لافتا النظر إلى إن مسلحين هاجموا فجر اليوم الأحد مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في المكلا ونهبوا بعض محتوياته.
وعلى صعيد متصل قرر الدكتور على محمد الاعوش النائب العام اليمني التحقيق فى واقعة مقتل مواطنين وجنود في أحداث عدن وحرق مقرات بحضرموت ، ويخشى مراقبون وسياسيون في اليمن أن يؤدي هذا العنف المتبادل بين الجانبين إلى تغيير مسار الاستقرار الأمني والسياسي في اليمن بعد مقتل ناشطين من "الحراك الجنوبي" المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله