أكد المفاوض الإيراني سعيد جليلي السبت أن إيران لن تقبل بالتخلي عن "حقوقها" و "لن تتخطى التزاماتها" الدولية خلال مفاوضاتها المقبلة مع القوى العظمى حول برنامجها النووي المثير للجدل. ونقلت قناة "فرانس 24" عن جليلي في كلمة ألقاها أمام مسئولين في الصناعة النووية أوردتها وسائل الإعلام "لن نقبل بشيء يتجاوز التزاماتنا، ولا بشيء يكون اقل من حقوقنا الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي".
وأوضح جليلي في كلمته التي أوردتها وكالة "ايسنا" الطالبية أن "إيران نفذت كل التزاماتها في إطار معاهدة الحد من الانتشار النووي التي وقعتها ويجب أن تتمتع بكل حقوقها الشعب الإيراني لا يقبل بأن يتم التعامل معه خلافا للآخرين".
وأضاف جليلي الذي يتولى أيضا منصب سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي انه "إذا كانت مجموعة 5+1 تريد بدء مناقشات بناءة، عليها المجيء إلى الماتي حاملة إستراتيجية جديدة ومقترحات جديدة".
وقال جليلي إن على القوى العظمى الحرص "على إلا تكرر أخطاءها السابقة وسلوك طريق يستعيد ثقة الشعب الإيراني". وانتقد سياسة العقوبات التي تطبقها والتي أغرقت إيران في أزمة اقتصادية.
ويتزامن التذكير بهذا الموقف الحازم جدا لإيران مع لقاء يعقده جليلي في 26 شباط/فبراير في الماتي (كازاخستان) مع مندوبي القوى العظمى لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
والمحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 "الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا" متوقفة منذ لقاء سابق في حزيران/يونيو 2010 في موسكو، لان طهران رفضت تقديم أدنى تنازل ما لم تعترف المجموعة الدولية بحقها في تخصيب اليورانيوم وترفع عقوباتها عن الجمهورية الإسلامية.
واصدر مجلس الأمن الدولي ستة قرارات تدين البرنامج النووي الإيراني أرفقت أربعة منها بعقوبات أضيف إليها منذ 2010 حصار اقتصادي ونفطي فرضته البلدان الغربية.
وأكدت مجموعة 5+1 أنها ستدخل تحديثات "جوهرية" على مقترحاتها لإيران حتى توافق طهران على تبديد الهواجس التي تعبر، وخصوصا من خلال الموافقة على توسيع تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.