القدس المحتلة : تجددت الاشتباكات السبت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى بعد محاولة المئات من اليهود المتطرفين اقتحام "الحرم القدسي" أثناء احتفالاتهم بما يسمى عيد "فرحة التوراة". وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن عشرات المصلين "المعتكفين" داخل المسجد تصدوا لليهود المتطرفين الذين نظموا مسيرة في شارع "الواد"، وعلى مدخل "سوق القطانين" في البلدة القديمة من القدسالشرقيةالمحتلة ، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الجانبين. وقالت مصادر فلسطينية إن اليهود المتطرفين رددوا رددوا هتافات عنصرية ضد العرب ومارسوا رقصات وطقوساً استفزازية أمام المواطنين والتجار الفلسطينيين الذين رفضوا إغلاق محلاتهم خلال المسيرة. وكانت الشرطة الإسرائيلية طلبت من أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة بالقدس إغلاق محالهم السبت لتمكين اليهود من الصلاة في المكان، احتفالاً بعيد فرحة التوراة "سمحات توراة" الذي يصادف السبت . ورفضت هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تملك سوق القطانين إغلاق المحلات التجارية داخل السوق وطالبت التجار بالمكوث في محلاتهم والصمود في وجه المتطرفين واستفزازاتهم. يذكر أن تجدد الاشتباكات جاء بعد يوم من إعلان الشرطة الإسرائيلية الجمعة تخفيف حصارها المفروض منذ أسبوع على المسجد الأقصى، تزامناً مع بدء احتفالات الإسرائيليين بالأعياد اليهودية. وكانت مواجهات دامية قد اندلعت بين فلسطينيين غاضبين وجنود إسرائيليين قرب المسجد الأقصى الجمعة بعد قيام القوات الإسرائيلية بمنع مئات المصلين من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة ، في الوقت الذي ساد فيه إضراب عام بمختلف محافظات الضفة الغربية احتجاجاً على "ممارسات الاحتلال" بالقدس وخاصة حصار مئات المصلين داخل المسجد الأقصى منذ 3 أكتوبر.