نفى القيادي في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار بشكل قاطع ما نشرته صحيفة "القدس العربي" بأن المصالحة الفلسطينية لن تتحقق في ظل وجود الرئيس محمود عباس برام الله، ووعده بقطع يده . ونقلت الصفحة الرسمية للزهار عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الاثنين تأكيدات عن الزهار بأنه لم يقول مثل ذلك الكلام، ووعد بمقاضاة رئيس تحرير الصحيفة عبد الباري عطوان، كما أبدى امتعاضه الشديد من الكذب والافتراء والتحريف الذي يمارسه بعض الإعلاميين.
ويشار الي أن صحيفة "القدس العربي" نشرت في السابع من فبرايرالجاري، خبر عن الزهار بأنه يرفض الحديث عن المصالحة ويعد بقطع يده إذا تحققت في ظل وجود عباس ولزم رام الله" .
كما ان الخبر كان يتعلق بحركة حماس وجاء بعنوان" الأسد ما زال يدعم حماس"، الخبر منقول عن ال( بي بي سي) وعلى لسان رئيس المكتب السياسي في حركة حماس .
ونفت الحركة أن يكون مشعل قال ذلك و(البي بي سي) حذفت ما نشرته إلا أن القدس العربي أبقت على الخبر ولم تنشر نفي حماس وكأنها حصلت على ما يخدم سياستها على حساب مهنيتها ومصداقيتها وعلى حساب المقاومة الفلسطينية وحركة حماس.
واضاف الزهار أن الخبر الأول بما فيه يسيء إلى القيادة الفلسطينية، وقد جاء في توقيت حرج يخشى أن الهدف منه توتير العلاقة بين فتح وحماس وإشاعة اليأس في صفوف الفلسطينيين،أما الخبر الثاني فإن الإصرار على نشره رغم ثبوت زيفه يهدف إلى تنظيف " النظام الأسدي" أو محاولة الإساءة إلى حركة حماس وقادتها.
وتابع: "ليس خافيا على مراقب الإرباك الذي أصاب القدس العربي ورئيس تحريرها إزاء الموقف من ثورة الشعوب العربية، فالسيد عطوان يحاول إمساك العصا من الوسط ويترك الدفاع المباشر عن الأنظمة الفاسدة وأعداء الثورة لباقي كتابه ومراسليه، ويبدو أن حماس أصبحت مستهدفة من قبل " القدس العربي" لوقوفها مع الشعوب العربية وثوراتهم المباركة وتحديدا لتأييدها لثورة سوريا وابتعادها عن نظام الأسد بسبب طغيانه وظلمه لشعبه.
ودعا الزهار صحيفة "القدس العربي" الي العودة الى سابق عهدها والتزام المهنية والشفافية والمصداقية في مسيرتها، وان تأتي البيوت من أبوابها ولا تعتمد " الكاذبين " و" الحاقدين" مراسلين ومصادر موثوقة لها، وان لا تظل منبرا لفلول الأنظمة السابقة وأعداء الثورة.