ذكرت مصادر بريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقترح على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تكثيف الضغوط على ايران مقابل التنازل أمام الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "الصاندي تايمز" عن المصادر قولها أن أوباما سيصل إلى إسرائيل، ويحمل بيده "العصا والجزرة"، في محاولة منه اقناع نتنياهو بالتفاوض مع الفلسطينيين في قضيتي الحدود والترتيبات الأمنية.
وقال المستشار في الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط أهارون ديفيد ميلر للصحيفة أن الرئيس الأمريكي يرفض خلال ولايته الثانية أن تحصل ايران على السلاح النووي، ولكنه لا يريد أيضا أن يتهم بتبديد حل الدولتين، فهو باستطاعته استغلال فرصة ضعف نتنياهو وفقدانه الثقة بنفسه، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة .
وكشفت الصحيفة أن موظفين كبار من الولاياتالمتحدة زاروا اسرائيل؛ من أجل تشكيل جبهة عربية تركية لضبط الأوضاع في المنطقة، موضحة أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي سيبحث مع الجانب الأمريكي خلال زيارته المرتقبة لواشنطن الملف الإيراني، بالتزامن مع بحث سبل العودة إلى التفاوض من قبل المسؤول عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين يتسحاك مولخو خلال زيارته هو الآخر لهناك.
كما أعربت مصادر سياسية اسرائيلية عن خشيتها من اقتراح أمريكي لوقف الاستيطان مقابل منع ايران من الحصول على السلاح النووي. وكان داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته قال أمس انه يجري حاليا وضع خطط للترتيب لعقد قمة مصغرة تضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وربما يشارك فيها أيضا الملك عبد الله عاهل الأردن وتعقد في العاصمة عمان.
وقبل يومين فاجأ ياكوف عميدور مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، والمقرب كثيرا من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بقوله ان مواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة، تسبب فقدان إسرائيل الدعم حتى من قبل أفضل أصدقائها الغربيين، وزاد بالإعراب عن قلقه، خلال محادثات داخلية مغلقة عكفت على بحث تدهور صورة إسرائيل في العالم بسبب الاستيطان، من استمرار هذه السياسات.