أصدر مجمع البحوث الاسلامية، امس ، بيانا يرفض فيه ما أثير من فتوى لأحد الشيوخ ويدعى "محمود شعبان"، بإباحة قتل أعضاء جبهة الانقاذ الوطني ،مؤكدا أن هذا الكلام هو مجرد رأي خاص به وحده ولايمت للشريعة بشيء، محذرا من تلك الأراء التي تفتح ابواب الفتنة. وإلى نص البيان: الحمدُ لله ، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومَن والاه. أمَّا بعدُ: فتعقيبًا على الرأي الذي بثَّتْه بعضُ الفضائيات ، والذي يُنسَب فيه للبعض إباحة قتل المعارضين للحكَّام. يُؤكِّد مجمعُ البحوث الإسلامية على رفضِ هذا الفهمِ الخاطئ واستعمال النُّصوص في غير مواضعها، وفهمها فهمًا غيرَ صحيح، ويُنبِّه الأزهر إلى أنَّ مثل هذه الآراء تفتحُ أبواب الفتنة وفوضى القتل والدِّماء، ويدعو الجميع إلى الالتزام بموقفِ الشريعة الإسلامية التي تُؤكِّد حُرمة الدِّماءِ والوُلوغِ فيها، وأنَّ القاتل العمد لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها، وأنَّ القاتل والمتسبب في القتل سواء بالتحريض أو بالرأي شريكان في الإثم والعقاب، في الدنيا والآخِرة.
ويناشد المجمع المصريين جميعًا بألا يَستَمِعوا إلى مثل هذه الآراء الشاذَّة والمرفوضة عقلاً ونقلاً؛ حرصًا على سَلامة الوطَن ووحدة أبنائه، واللذان يُعتَبران من أهمِّ المقاصد التي جاءت بها شريعة الإسلام والمسلمين.