قال الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس حسني مبارك، إن المصريين يرفضون النظام الحالي. وأضاف شفيق في مقابلة مع وكالة «رويترز» أن رفض المصريين للنظام يستند إلى أسباب تتمثل في أفعال النظام الحاكم على مدى الأشهر السبعة الماضية، مشيرا إلى أن النظام لم يحقق نجاحا، مشيراً إلى وجود جهاز جديد لإرهاب الشعب المصري، قائلا إن هذا مؤشرا على القلق في أوساط الدوائر العليا في النظام وعلى إحساس بأن النظام يقترب من نهايته.
وأوضح أن أول رئيس منتخب في مصر يقود البلاد إلى اضطراب سياسي واقتصادي واجتماعي أعمق وإنه نتيجة لذلك سيخسر السلطة. وانتقدت جماعات معارضة مرسي في الأشهر القليلة الماضية لاندفاعه نحو فرض نظام استبدادي، يقولون إنه أشعل اضطرابا هذا العام سقط فيه ما لا يقل عن 59 قتيلا.
شدد على أن افتقار الحكومة للخبرة هو السبب، مصيفاً أن "الإرهاب" جزء من تركيبة جماعات الإسلام السياسي التي تهيمن على الساحة السياسية الآن، واستطرد قائلا إن الوضع غير مستقر وإنه لا يمكن أن تأتي بجماعة تفتقر للخبرة لتدير شؤون بلد عدد سكانه 90 مليونا يواجه كثيرا من المشكلات وله موقع سياسي حساس.
وأشار إلى أنه لا يعتزم البقاء خارج مصر إلى الأبد وسيعود في الوقت المناسب، رغم أن اسمه مدرج على قوائم الترقب بسبب اتهامات بالفساد يرفضها على أساس أنها ذات دوافع سياسية.
وتوقع شفيق تغير رؤية واشنطن لحكام مصر الإسلاميين، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة كانت تعتقد أن تمكين أحزاب الإسلام السياسي من السلطة سيقضي على "الإرهاب" الذي تمارسه جماعات الإسلام السياسي لكنها اكتشفت أن هذا "الإرهاب" جزء لا يتجزأ من هذه الأحزاب.