بعد تحقيقات استمرت لأكثر من 4 أشهر، استوفت نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار هشام القرموطي المحامى العام للنيابة، تحقيقات قضية "خلية مدينة نصر الإرهابية"، وعرضت النيابة صباح اليوم ملف القضية ، على النائب العام المستشار طلعت عبد الله، للإطلاع عليها، تمهيدا لإصدار قرار بإحالة 28 متهما فى القضية إلى المحاكمة الجنائية، بإتهامات تشكيل جماعة تنتمى إلى تنظيم جهادى محظور، والسعى إلى قلب نظام الحكم، واستهداف منشآت سيادية والتخطيط لأعمال إرهابية، تخل بالأمن العام وسلامة البلاد، وحيازة أسلحة ثقيلة ومتفجرات شديدة الإشتعال بغرض استخدامها فى تنفيذ تلك الأعمال الإجرامية.
ونظرا لدقة التحقيقات التى باشرها فريق نيابة أمن الدولة المكون من زياد الصادق، ومحمد طويلة، وأحمد حبيب، وإشراف المستشار هشام القرموطى المحامى العام للنيابة، فمن المنتظر إحالة المتهمين إلى المحكمة خلال الساعات القليلة القادمة.
وتضم قائمة الاتهام، 28 متهمًا بينهم متهم متوفى، و9 هاربين، وهم إسلام طارق، ومحمد عبد الدايم، ومحمد جمال عبده، وطارق يحيى هليل، وطارق أبو العزم، ونبيل محمد على، ورامى محمد السيد، وبسام السيد، وشقيقه هيثم، ومحمد سعيد الميرغنى تونسى الجنسية، وهانى حسن راشد، وعادل عوض شحتة، ومحمد.س.س، ومحمد.ج.د ، وسعد.أ.س، وكريم.ج.س، وكريم عزام، ومحمد عبد الرحمن، ومحمد مسلم المعداوى، وطارق الملاح، وأحمد سعيد.
بدأ نشاط الخلية الإرهابية فى مصر، من شهر أكتوبر العام الماضي، بعد الإفراج عن المتهم طارق طه أبو العزم ضابط الجيش السابق، والمتهم الثاني محمد جمال أحمد عبده أحد الذى ينتمى فى الأصل إلى تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظوارى، وقد لعب المتهم دور حلقة الوصل بين التنظيم وأفراد الخلية، المتواجدين بمصر، ودبر مسائل تهريب السلاح إلى مصر، وتدريب أفراد جماعة الجهاد المحظورة، وإعداد الاسلحة للاستخدام فى العمليات الإرهابية التى خططوا لها، بمعاونة مهندس تونسى، ضمن المتهين الذين شملهم قرار الإتهام المعروض على النائب العام حاليا. وكشفت التقارير الفنية الخاصة بفحص أجهزة الاتصالات والكمبيوتر المضبوطة بحوزة المتهمين، عن رسائل ومخاطبات تثبت تورط المتهمين فى تكوين التنظيم، المعروف إعلاميا "بخلية مدينة نصر الإرهابية"، وصلتهم بجماعة تنظيم القاعدة المتصدرة قائمة الإرهاب الدولية، وتلقى تمويلات غير مشروعة من الخارج، ونجاح بعض المتهمين فى السفر بطرق غير شرعية للقاء قيادات القاعدة، وحملت تلك الرسائل أفكار متطرفة تعادى الديانات السماوية الأخرى، واستشارة قيادات القاعدة فى اتباع العنف أم البدء فى استخدام وسائل أقل حدة فى مواجهة العقائد البعيدة عنهم كجهاديين. وتضمنت الخطابات المرسلة عبر الانترنت تسعيرات تهريب الأسلحة، فالبندقة الكلاشنكوف يتكلف نقلها ألف جنيه، بينما يحتاج نقل الصاروخ إلى ضعف المبلغ، وطلب أسلحة ثقيلة ومزيد من التمويل للإنفاق على عناصر الخلية الإرهابية.