يقيم مركز "الحرية" للإبداع التابع لصندوق التنمية الثقافية بالاسكندرية معرضاَ بعنوان "جرافيك 2013 "، يفتتح يوم الخميس 7 فبراير في تمام السادسة مساءً، ويضم 30 لوحة مختلفة الاحجام، وهي نتاج عمل مجموعة من أعضاء أسرة قسم التصميمات المطبوعة بكلية "الفنون الجميلة" جامعة "الإسكندرية". ويؤكد الدكتور وليد قانوش مدير المركز أن المعرض الذي يستمر حتى يوم 14 من الشهر الجاري، هو معرضاً لتكريم روح الفنان المبدع الدكتور على مصطفى بكير، ويعد محاولة للتعبير عن الحب والاعتزاز للفنان الراحل. وعن الراحل مصطفى بكير فهو فنان ولد في سيناء، عكف منذ نعومة أظافره بتأمل مدارات الألوان وتداخلات الخطوط لتخرج لوحاته تعزف موسيقى مصرية، يتناغم فيها التراث الشعبي مع البيئة الصحراوية، وتتوالى الانفعالات لتولد اللوحات التي وضعته في مصاف الفنانين المصريين والعالميين؛ ليسجل أخيراً المركز العاشر في موسوعة عظماء مصر في القرن العشرين. ولد في منتصف فبراير عام 1941م وكان دائما ما يقول عن نفسه أن عشقه للطبيعة جعله يتأثر بها. ويؤكد الراحل مرارا وتكرار أن رحلته مع الألوان والفرشاة كانت مع بداية المرحلة الثانوية، وعقب تأهله للطريق الجامعي اختار كلية "الفنون الجميلة"، وكانت حديثة العهد في سيناء، ولا يعرفها الكثيرين، وكان أول خريج من أبناء سيناء يتعامل مع الفرشاة والألوان. رحلته الحقيقية مع الفن بدأت بعد نكسة يونيو 1967م؛ حيث تأثر بالأحداث ومرارة الاحتلال، وكانت أول لوحاته "الصمود"، وهي لوحة حاول فيها أن يبرز صمود الإنسان والمكان من خلال تناسق الألوان. حصد العديد من الجوائز منها الجائزة الأولى في مهرجان الفنون التشكيلية لفناني العالم والذي أقيم في "موسكو" عن لوحة "الصمود"، كما حصل على المركز الأول لمدة ست سنوات متتالية في معرض الشباب الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب، وأيضا المركز الأول للوحة "التكامل" في معرض تكامل الفنانين المصريين والسودانيين، والجائزة الأولى في مسابقة وزارة الثقافة المصرية في المعرض الذي أقيم تحت عنوان "إبداع مصري أصيل". بالإضافة إلى المركز الأول في مهرجان فنانين إقليم القناة وسيناء الذي أقامته وزارة الثقافة. له العديد من اللوحات كمقتنيات في المتاحف الدولية والسفارات العربية والأجنبية والبنوك العالمية والقرى السياحية والهيئات والوزارات المحلية والعالمية، كما سبق له اهداء لوحة لكوفي عنان. وكان دائما ما ينصح كل فنان يخطو خطواته الأولى بالإخلاص في الفن والتأمل التام في الطبيعة، والتعبير عن الأحداث والمشاعر والانصهار التام في المجتمع لتنفجر طاقاته وتعبر عن مشاعر الناس دون أن ينتظر العطاء.