حسين عيسى: انخفاض التضخم لا يعني تراجع الأسعار فورا    الإسكان: طرح 18 ألف قطعة أرض بمشروع «بيت الوطن».. والشائعات عن بُعد المواقع غير صحيحة    جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون تجاه وسط إسرائيل    ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 50 فلسطينيًا منذ فجر الأحد    الصور الأولى لحادث خروج عربات قطار بضائع بنى سويف    حقيقة الواقعة ثأرية، الأمن ينفي أكاذيب الإخوان حول احتجاز سيدات وأطفال بسوهاج    الحماية المدنية تنقذ شخصين محتجزين داخل مصعد معطل فى الأزبكية.. صور    الأمانة العامة للصحة النفسية: إطلاق مبادرة لمواجهة إدمان الألعاب الإلكترونية.. الأمر لم يعد رفاهية    منتخب المغرب يهزم إسبانيا في كأس العالم للشباب تحت 20 عاما    كونتي: أعجبني أداء الفريق رغم الخسارة من ميلان.. ونستقبل أهداف كثيرة    كل ما تريد معرفته عن قمة القاهرة بين الأهلي والزمالك بالدوري المصري    ليفربول يحافظ على صدارة الدوري الإنجليزي رغم الهزيمة الأولى    بحضور ثنائي مصري.. مشاجرة في الدوري الكويتي بين الجهازين الفنيين للقادسية والكويت وكهربا حاول فض المشاجرة    رئيس شعبة الدواجن: بيع الفراخ الحية في المحلات غير قانوني    وزير الزراعة: ارتفاع أسعار الطماطم مؤقت.. والأزمة تنتهي خلال أسبوعين    شراكة استراتيجية بين الحكومة وBYD لتصنيع السيارات الكهربائية    الحماية المدنية تنجح في إنزال جثمان مواطن ثقيل الوزن من شقته بالطابق الخامس    مصرع «صدام» أخطر بلطجية قنا في تبادل نيران مع الشرطة بدشنا    طالبا الدعم.. توصيات نتنياهو لمؤثرين أمريكيين تثير جدلا بمواقع التواصل    أحمد موسى: إخواني واخد أراضي كتير من بيت الوطن.. "واسطة ولا مين بيساعده"    كارولين عزمي تكشف عن مواصفات فتى أحلامها    الحزب المعارض للنفوذ الروسي يتصدر الانتخابات في مولدوفا    بمكون سحري.. طرق طبيعية لعلاج قرحة المعدة بدون أدوية    binge watching يهدد صحة القلب    7 أطعمة تؤدي للإصابة ب أمراض الكلى (تعرف عليها)    الأربعاء.. مجلس النواب يبحث اعتراض رئيس الجمهورية على قانون الإجراءات الجنائية    وزير الري: إثيوبيا خصمت من مياه مصر والسودان.. ولولا إجراءات الدولة لوصل الضرر للمواطن    وزير الزراعة: التوجه نحو الاقتصاد الأخضر ضرورة    خالد جلال: مشكلة الزمالك فى الموارد المالية ومشكلة الأهلى أوضة اللبس    «عبر وليد صلاح الدين».. رسالة طارئة من الخطيب ل لاعبي الأهلي قبل ساعات من القمة    ساكا: هذه القرارات دائما ضدنا ولحسن الحظ لم تؤثر على النتيجة    «عاشور»: التعاون الدولى مع «البريكس» فرصة لتبادل الخبرات    الرئيس يناقش زيادة مساهمة «التصدير الإفريقى» بالمشروعات الكبرى    رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يشيد بمركز اللغة الكورية ويدعو الطلاب للاستفادة منه    نائب رئيس حزب المؤتمر: نراهن على الشباب والمرأة في انتخابات النواب    «عبدالصادق» يوجه بإنشاء فرع ل«اللغات» داخل الجامعة الأهلية    "أكسيوس" تكشف بنود مبادرة ترامب لوقف الحرب في غزة وإعادة إعمارها    «المصري اليوم» ترصد شكاوى السائقين والمواطنين بموقف رمسيس الجديد بعد تشغيله جزئيًا    5 خطوات ذكية للتغلب على ملل المذاكرة مع بداية العام الدراسي    إعلام فلسطيني: مستوطنون يحطمون مركبات المواطنين في بلدة حوارة تحت حماية قوات الاحتلال    إدخال 110 شاحنات تحمل 3 آلاف طن مساعدات للقطاع    ليلى علوي في أحدث ظهور مع يسرا وهالة صدقي خلال حفل عمرو دياب    بشرط وحيد.. عبدالحكيم عبدالناصر: «الأمريكان عرضوا على والدي يرجعوا سيناء ورفض»    اختر كلماتك بعناية وحذر.. حظ برج الجدي اليوم 29 سبتمبر    مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكشف عن جوائز دورته السادسة    أحمد السقا يطمئن جمهوره بعد حادث سير بسيارته: "الحمد لله بخير"    حكيم يطرح كليب "فظيعة فظاعة" بلمسة فرعونية وتقنيات الذكاء الاصطناعي    «نهاياتهم مأساوية».. خالد الجندي يوضح حكم المجاهرة بالمعصية وتشجيع الفاحشة    هل يجوز تأجيل قضاء الصلوات الفائتة لليوم التالي؟.. أمينة الفتوى تجيب    الدكتور أسامة فخري الجندي: الثقة بالله تعني علاقة معمورة بالهداية والقلب    تعرف علي مواقيت الصلاه غدا الاثنين 28-9-2025 في الدقهلية    الآلاف يتظاهرون فى أوروبا دعمًا ل«الفلسطينيين»    يختصر زمن الرحلة من ساعتين إلى دقيقتين.. تفاصيل أعلى جسر معلق في العالم    فيضانات في السودان بسبب سد النهضة.. عباس شراقي: كميات تغرق مصر لولا السد العالي    نجل عبد الناصر: قرار تنحي والدي بعد نكسة 67 لم يكن تمثيلية (فيديو)    الصداع النصفي ينهي حياة بلوجر ب«جلطة دماغية نادرة».. انتبه ل12 علامة تحذيرية    تعرف على مواقيت الصلاة غدا الاثنين 29سبتمبر2025 في المنيا    صندوق تطوير التعليم: 3 أشهر مدة البرنامج المكثف لتأهيل الطلاب لسوق العمل الدولي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد قطب.. تلميذ النجم كمال الشناوي
نشر في القاهرة يوم 20 - 03 - 2012


مصور ورسام صحفي ورسام أطفال ومصمم أغلفة كتب رسم اكثر من 500 غلاف في سلسلة " روايات عالمية " والتي كانت تصدرها هيئة الكتاب لكبار كتّاب العالم ..من تلك الأعمال الادبية لتولستوي وديستوفسكي و وليم سارويان وبيرل بك وباسترناك والكسندر دوماس وفيكتور هوجو والسير ريدر هيجارد وأجاثا كريستي واحد من الرواد من الجيل الثاني في فن الكتاب والرسم الصحفي بعد الفنانين : الحسين فوزي وحسين بيكار وعبدالسلام الشريف وقد ظل طوال رحلته مع الإبداع مخلصا للوحة الحامل أو لوحة التصوير والتي جاءت بمثابة وسادة يرتاح عليها من هموم الصحافة الضاغطة والإنجاز السريع المتلاحق لفن الكتاب صلاح بيصار مازالت لمسته تتوهج بسحر الفن ..فانامله لاتتوقف عن الابداع ..ينتقل من حالة تعبيرية إلي اخري ومن مساحة تشدو بثراء التشكيل الي دنيا بصرية من التنوع.. فهو فنان شامل بماتحمل هذة الكلمة من معاني . الفنان محمد قطب مصور ورسام صحفي ورسام اطفال ومصمم اغلفة كتب. .رسم اكثر من 500 غلاف في سلسلة " روايات عالمية " والتي كانت تصدرها هيئة الكتاب لكبار كتّاب العالم من تلك الاعمال الادبية لتولستوي وديستوفسكي و وليم سارويان وبيرل بك وباسترناك والكسندر دوماس وفيكتور هوجو والسير ريدر هيجارد واجاثا كريستي وغيرهم مع عشرات الاغلفة لكبار الشعراء والادباء المصريين والعرب من بينهم صلاح عبد الصبور ومحمد الفيتوري وعبدالرحمن الشرقاوي واحسان عبدالقدوس وكامل الشناوي . يعد واحدا من الرواد من الجيل الثاني في فن الكتاب والرسم الصحفي بعد الفنانين الحسين فوزي وحسين بيكار وعبد السلام الشريف . وقد ظل طوال رحلته مع الابداع مخلصا للوحة الحامل او لوحة التصوير والتي جاءت بمثابة وسادة يرتاح عليها من هموم الصحافة الضاغطة والانجاز السريع المتلاحق لفن الكتاب . أسيوط والواقعية السحرية في مدينة اسيوط في قلب صعيد مصر من جنوب الوادي ولد فناننا قطب في الثالث من ديسمبر من عام 1934 وانجذب الي عالم الرسم ودنيا الخطوط والالوان من البداية قبل التحاقه بالمدرسة .. وكان يتأمل كل الصور التي سكنت ريف الجنوب وتعد بمثابة واقعية سحرية .. يشكلها الخيال في الليالي الظلماء والامسيات القمرية ويتداولها الرواة بينما يقوم هو برسمها علي الورق . وفي المرحلة الابتدائية كان محظوظا بتعبيره فكما يقول:"كان استاذ مادة التربية الفنية في الثلاثينيات النجم كمال الشناوي الفنان الكبير في مجال التمثيل الذي تعلمت منه اصول الرسم وكان يمثل لنا بعض المواقف لنرسمها مقلدا حركات الفنان الشعبي عازف المزمار والحرفيين من الصنايعية والسماكين والباعة الجوالين ويطلب منا أن نغلق اعيننا لنتخيل الحيوانات والطيور ونجسدها في كراسة الرسم ولا انسي انني تخيلت مجموعة من القرود ورسمتها فأثني علي وتنبأ لي بمستقبل كبير وكانت مكافأتي منه فرخ ورق من المقاس الكبير رسمت عليه بتعبير خرج علي الوان الطبيعة فرسمت البحر باللون الاحمر والسماء باللون الاسود ..ومن خلاله تأكد حبي لعالم الرسم ومعني الفن هذا العالم السحري الذي ارتبطت به من البداية ". وفي مدرسة اسيوط الثانوية من فرط دأبه اقامت له المدرسة معرضا لاعماله ضم مائة لوحة وتعددت زياراته مع زملائه من الموهوبين الي الرائد حبيب جورجي صاحب الدراسات والتجارب الكبيرة في فنون الطفل وفنان الالوان المائية . الشريف وبيت الفنانين وعندما التحق قطب بالفنون الجميلة تتلمذ علي كبار اساتذة الفن من بيكار وعبدالسلام الشريف وعز الدين حمودة وعبدالعزيز درويش. وكان عبد السلام الشريف يحيط تلاميذه المتميزين بالرعاية الفنية .. يجمعهم في بيته ببيت الفنانين الشهير بدرب اللبانة بالقلعة والذي سكنه الفنان بيبي مارتان استاذ الفنون وحسن فتحي رائد العمارة البيئية وصاحب نظرية عمارة الفقراء . كان الشريف يجمع تلاميذه لاقامة المعارض التي كانت تقام ويشركهم فيها ويقدم لهم اسرارمهنة الصحافة ويسهل لهم فرص العمل بصاحبة الجلالة وهو الرائد الاول في الاخراج الصحفي . وقبل تخرجه في الفنون الجميلة التحق قطب بدار الهلال رساماعام 1953 في مجلة «الاثنين» و«الدنيا« التي كانت تصدر في ذلك الوقت وكان واحدا من اول جماعة في الرسوم المتحركة ..وهي "جماعة الفن المصري "التي تكونت عام 1954 من خمسة فنانين هو وعلي مهيب وعبد الحليم البرجيني ومصطفي حسين وحسن حاكم . واختار محمد قطب مشروع التخرج حول سجن طره ودنيا المساجين وامتد من الصور الشخصية للنزلاء الي مجموعات المساجين في حياتهم اليومية وقد ساعده في تلك الزيارات ضابط الشرطة الكاتب سعد الدين وهبة رئيس تحرير مجلة " البوليس " والتي اصدرها قبل استقالته من جهاز الشرطة عام 1956 . رسوم الأطفال والفنان قطب مع التحاقه بصحيفة «الجمهورية» بعد تخرجه صاحب بصمة كبيرة في رسوم الاطفال ..ففي الكتاب المدرسي تمثل رسومه العلامة الثانية بعد كتاب "شرشر" في القراءة الذي رسمه الفنان بيكار اوائل الخمسينات ..فقد رسم محمد قطب كتاب " نحن نقرأ " أو «أمل وعمر» وكتاب القراءة العربية " عادل وسعاد " للمرحلة الابتدائية ..كما قدم الرسوم التعليمية لكتب محو الامية والملصقات التعليمية الخاصة بالمركز الدولي لتنمية المجتمع " اليونسكو " بسرس الليان ..وهذا ما أهله لان يكون مستشارا للبنك الدولي للرسوم التعليمية في واشنطن لمدة عام في الستينات مع الكاتبة سناء البيسي والفنان اسماعيل دياب . وفي صحافة الطفل كانت بدايته مع مجلة «سمير» في عام 1968 حين رسم لوحة تعليمية بصفحتي الوسط ثم انتقل الي رسم مسلسل " البواسل " الذي ظل ينشرمن قبل في حكايات مصورة بريشة الفنان الارميني هيرانت الذي اختار لنفسه اسم هارون يوقع به في مجلة «سمير» . ومن بين ابداعات قطب في فن الكتاب للطفل العربي رسوم الاغلفة والرسوم الداخلية لاعمال رائد ادب الاطفال كامل كيلاني في طبعة جديدة وهي تمتد في سلاسل " 192كتابا " شارك في رسمها من قبل مع الرسوم الاجنبية فنانين اجانب اقاموا بمصر منهم موريللي الايطالي و" ديك " اوديكران الارميني ..كما رسم الفنان بيكار " علي بابا "و"ابو صير وابوقير " . ومازال فناننا قطب يرسم لاطفال مصر بمجلة قطر الندي . ..وعالمه التشكيلي ومحمد قطب ظل طوال رحلته مع الابداع مخلصا للوحة الحامل او لوحة التصوير والتي جاءت بمثابة وسادة يرتاح عليها من هموم الصحافة الضاغطة والانجاز السريع المتلاحق لفن الكتاب . سحر خاص تتميز به اعماله .. فهو يجسد روح الحياة الشعبية في الجنوب المصري خاصة ريف اسيوط حيث نشأ وقضي طفولته .. ومن هنا جاء الاحتفاء به وبفنه الذي امتد في تنوع وثراء حيث اقيم له اكثر من معرض من بينها معرضه بقاعتي حسين بيكار وعبدالسلام الشريف بنقابة الصحفيين ومعرضه بمركز «رامتان» الثقافي " متحف طه حسين " .. وقد تنوعت اعمال الفنان قطب بين التصوير الزيتي وبين المعزوفات البصرية التي تتالق بالابيض والاسود والتي تنساب فيها الخطوط والمساحات الصغيرة في حركة وحيوية بمثابة مطرزات شعبية . في التصوير الزيتي نطل علي دنيا من الخيال الفناتازي حيث صور قطب بنات الجنوب .. ساحرات يرقصن في ضوء الشمس البهي ..بلمسة عصرية وبروح الفن الفرعوني .. في الوان تتوهج بالاحمر الناري والفوشيا مع لمسات من الازرق البحري والاخضر العشبي . وقد جاءت تلك اللوحة في فن البورتريه " الصورة الشخصية " والتي صورفيها فتاة عصرية من اسيوط مسكونة بالتأمل بنظرة من التفاؤل والاشراق حيث تمسك بوردة ..مع تلك التجليات والآفاق اللونية في الخلفية .. والتي يغلب عليها الوان طيفية من الازرق والبنفسجي والاحمر الوردي . ومحمد قطب يستلهم كل الصور الشعبية التي نطالعها في الافراح والاعياد والمناسبات في مواسم الزرع والحصاد .. من رقصة الحصان والتحطيب مع ضاربات الدفوف والرقص الايقاعي الذي يسمو بالحواس .. وهو يعيد تشكيل كل الصور من الفن الشعبي ويصيغها في لوحاته في مساحات شديدة العذوبة والعصرية .. وما أجمل أن نري عازف الربابة وكأنه يحكي مسيرة الزمن في نسيج من النغم شكلها الفنان بفرشاته الصداحة التي تغني بسحر اللون الطازج .. وقد استلهم قطب منطق الصف أو النظم كما في الجداريات الفرعونية كما نري في لوحاته والتي انتشت بجموع العازفين والراقصات.. وقد توحدت مع اماميات اللوحات واحتشدت بالحركة والحيوية ..وامتدت لوحاته ايضا من الفن البارز " الرليف " بوسائط من المصيص والبوليستر . .. و جاءت احدث اعماله التصويرية " ثلاثية 25 يناير " ملحمة في ثورة مصر جسد فيها عبر ثلاث مساحات متسعة روح الثورة وبسالة ابنائها من الشباب ومختلف الاجيال . درس قطب الماجستير بالمعهد الحكومي الفني بفلورنسا ايطاليا 1970-1971 وشارك في العديد من المعارض الجماعية مع معارضه الخاصة بالقاهرة وايطاليا .. وحصل علي اربع جوائز لاحسن غلاف في المعرض الدولي للكتاب ببيروت بدءا من عام 1964..منها غلاف كتاب رباعيات الخيام ترجمة احمد رامي وغلاف في سلسلة الروايات العالمية وكتاب فلسفة الثورة ..والتعبير الحضاري وتنمية المجتمع للدكتور محيي الدين صابر والجائزة التقديرية في مسابقة الصحراء المصرية ودرع الفنون الشعبية من المجلس الاعلي للثقافة عام 1995. تحية الي محمد قطب المصور ..فنان الصحافة والهيئة المصرية العامة للكتاب .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.