ذكرت قناة ال"بى بى سى" أن ما تناقلته بعض التقارير الإخبارية في وسائل إعلام مصرية عن إجراء قناة بى بى سى العربية استفتاءً حول شعبية جبهة الإنقاذ الوطني المصرية هو أمر يشوبه الكثير من عدم الدقة، موضحة في بيان صحفي أصدرته الاثنين، أن برنامج «نقطة حوار» هو برنامج تفاعلي يعتمد بدرجة كبيرة على مشاركات المشاهدين والمستمعين العاديين عبر وسائل الاتصال المختلفة. وقد تناول البرنامج يوم الجمعة الموافق الأول من فبراير 2013 موضوعاً يتعلق بمصر، طارحا سؤالا عن مدى «موافقة أو معارضة» المشاركين على «مطالب جبهة الإنقاذ» في مصر للحوار مع الرئاسة و كانت الغالبية رافضه لهذه المطالب، ومن المتوقع في برنامج تفاعلي أن يرحب بمشاركات الناس العاديين لما فيه من تنوع في الآراء والمواقف، وهذا بالضبط ما حصل خلال البرنامج المذكور، الذي استضاف أيضا ضيفين يمثلان توجهين سياسيين مختلفين، هما «خالد داوود» الناطق باسم جبهة الإنقاذ، و«محمد غانم» عضو جماعة الإخوان المسلمين المقيم في بريطانيا.
وكالعادة، ومع نهاية كل حلقة، يقوم البرنامج بعرض نتيجة الاستفتاء المرافق للحوار والمطروح عادة على صفحة البرنامج الإلكترونية، وهو تصويت يعكس وجهات نظر المشاركين وحدهم ولا يعتبر قياسا للرأي العام، إضافة إلى ذلك فهو استفتاء مفتوح لأي مشارك أينما كان في العالم، وليس محصورا بمصر وحدها.
ومن جانبه، قال «محمود القصاص» رئيس تحرير برنامج نقطة حوار" نحن نشرح للجمهور وبشكل دائم بأن التصويت على موقع بى بى سى عربي هو يمثل عينة من الآراء وهى تعبر بشكل حصري عن المشاركين في الحوار، ففي تلك الحلقة، كان سؤال التصويت الإلكترونى المطروح هو عن «مطالب جبهة الإنقاذ» وليس عن «شعبية الجبهة»" مضيفا أن بى بى سى العربية متمسكة بقوة بطرح مواضيع مبنية على الحيادية والتوازن والإخبار الموثوقة التي يهتم بها جمهورها.
«الجدير بالذكر» أن أغلبية المشاركين في الاستفتاء الذي قامت به قناة ال بي بي سي رفضوا مطالب جبهة الإنقاذ الوطني للحوار مع الرئاسة مشيرين إلى انه يجب الحوار بدون اى شروط مسبقة.