نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لأي سيناريو محتمل وان نشوب مواجهة عسكرية أخرى قد يجبي ثمنا باهظا من الدولة اللبنانية". وأضافت المصادر أن "حزب الله الذي يخدم المصلحة الإيرانية ويحاول جر إسرائيل إلى مواجهة كهذه بغية صرف الأنظار العالمية عما يجري في سوريا من مذابح على يد نظام بشار الأسد حليف طهران". كما رجحت المصادر الأمنية أن "تقوم منظمة حزب الله باستخدام السكان المدنيين درعا بشريا لعناصرها كما كانت قد فعلت عام 2006 خلال حرب لبنان الثانية".
وأكدت المصادر الإسرائيلية انه "لا يمكن لحزب الله إخفاء محاولاته للتسلح ونقل وسائل قتالية إلى الأراضي اللبنانية عن العيون الإسرائيلية التي تتابع خطوات هذه المنظمة وراعيها الإيراني عن كثب".
وأشارت الإذاعة إلى ما "أعلنته وسائل إعلام لبنانية اليوم عن وقوع غارة جوية إسرائيلية مفترضة في منطقة صور ثم عدلت تقاريرها وقالت إن الانفجارات مردها حادث محلي لا علاقة له بإسرائيل"، معتبرة أن "هذه التقارير تدل على حالة التوتر والترقب التي تسود لبنان في أعقاب الهجوم في سوريا الذي نسبته مصادر أجنبية إلى إسرائيل".
وقالت الإذاعة أن "ما يزيد من هذا التوتر هو كون الهدف الذي تعرض للهجوم قافلة أسلحة إستراتيجية كانت في طريقها إلى منظمة حزب الله الأمر الذي جعل العديد من اللبنانيين يخشون من امتداد الأزمة الأمنية في سوريا إلى لبنان ووقوع تصعيد قد يؤدي بدوره إلى نشوب مواجهة عسكرية أخرى مع إسرائيل".