القدس المحتلة: قال مسئولون إسرائيليون إن جورج ميتشيل مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، اقترب من التوصل الى اتفاق مع إسرائيل بشأن شروط استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسئول اسرائيلي، لم تسمه، ان المفاوضات التي شارك فيها ممثلو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن توصلت الى ان "هناك توافقا في الرأي فيما يبدو وآمل في ان يصبح من الممكن استئناف الحوار الاسرائيلي الفلسطيني في المستقبل القريب". ونقلت عن مسئول آخر قوله ان الاتفاق المرتقب لم يعلق الفلسطينيون عليه حتى الآن والمفاوضات يمكن ان تجري على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338. وتفسر اسرائيل القرارين على انهما لا يتضمنان المطالبة بالانسحاب من كل الضفة الغربية وهي الاراضي التي استولت عليها في عام 1967. وفي المقابل يقول الفلسطينيون ان القرارين ينصان على "انسحاب القوات المسلحة الاسرائيلية من أراض احتلتها في الصراع الأخير" ويلزمان اسرائيل بالعودة الى خطوط ما قبل عام 1967". وزار مفاوضون فلسطينيون واشنطن الثلاثاء لاجراء محادثات مع مسئولين أمريكيين بشأن كيفية استئناف المفاوضات. وتأمل واشنطن فيما يبدو اقناع الرئيس الفلسطيني بالعودة الى محادثات السلام على أساس القرارين غير ان عباس لم يتحدث علنا عن انه قد يتخلى عن الشرط الفلسطيني الرئيسي لاستئناف المفاوضات وهو تجميد المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وتنص خارطة الطريق للسلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة التي تم التوصل اليها في عام 2003 على تجميد اعمال الاستيطان. ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف البناء في المستوطنات قائلا انه يحتاج الى تلبية احتياجات أُسر المستوطنين المتنامية. وقال مسئولون اسرائيليون ان نتنياهو عرض على ميتشيل تجميد التوسع في المستوطنات خارج المناطق المحيطة بالقدس التي ضمتها اسرائيل لمدة تسعة أشهر. ولم تعقب واشنطن علانية واكتفت بالتعبير عن رغبتها في وقف النشاط الاستيطاني مثلما يدعو الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه في عام 2004. ويخشى الفلسطينيون من ان المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والتي اعلنت محكمة العدل الدولية انها غير شرعية ستعوق اقامة دولة متصلة الاطراف قابلة للبقاء.