والمستوطنات تتمتع بكمية وفيرة.. منظمة العفو الدولية تتهم إسرائيل بحرمان الفلسطينيين من المياه المياه فى غزه غير صالحه للأستعمال الأدمى واشنطن: اتهمت منظمة العفو الدولية الاحتلال الإسرائيلي بحرمان الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة من المياه ، في الوقت الذي تمد المستوطنات بكميات غير محدودة منها. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تقرير منظمة العفو :" نُشر اليوم الثلاثاء إن "إسرائيل تضع قيودًا تمنع الفلسطينيين من الحصول على ما يكفي من المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة". وأشار التقرير الصادر عن المنظمة الرائدة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ان "استهلاك المياه اليومي في اسرائيل لكل فرد يزيد عن أربعة اضعاف ما يستهلكه الفرد في الاراضي الفلسطينية". المياه ..رفاهية وقالت المنظمة إن "المستوطنين في اسرائيل يتمتعون بحدائق خضراء ووسائل ري متقدمة وحتى بأحواض سباحة كثيرة بينما لا يحصل الفلسطينيون على ما يكفي حاجاتهم اليومية من المياه وفي غزة على سبيل المثال، تمنع اسرائيل الفلسطينيين من الحصول على المعدات من انابيب ولوازم اخرى يحتاج اليها الفلسطينيون لتطوير شبكة المياه". وقالت دوناتيلا روفيرا وهي من المشرفين على إعداد التقرير لدى منظمة العفو إن "المياه من الاحتياجات الاساسية وحق أساسي لكن بالنسبة لكثير من الفلسطينيين حتى الذين يحصلون على كميات مياه لا تكاد تغطي احتياجاتهم كما أنها غير نقية ، لدرجة أصبح معها الماء رفاهية يمكنهم الحصول عليها بالكاد". يشار إلى أن اسرائيل تتحكم بضخ المياه من طبقة صخرية مائية تربط بين إسرائيل والاراضي الفلسطينية. وتبيع اسرائيل بعض المياه الى الفلسطينيين باسعار تم تحديدها في اتفاقية اوسلو الاسرائيلية الفلسطينية عام 1993 ، الا ان منظمات الدفاع عن حقوق الانسان تنتقد سوء تطبيق الجانب الاسرائيلي لهذا الجانب من الاتفاق اذ لم تزد ضخ المياه للفلسطينيين بما يتماشى مع النمو السكاني. وقال التقرير إن "الطبقة الصخرية لساحل غزة وهي مصدر المياه العذبة الوحيد أصبحت ملوثة نتيجة لنضوح مياه البحر ومخلفات الصرف الصحي اليها وأصبحت متدنية المستوى بسبب الافراط في استخراجها". وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حركة حماس منذ شهر يونيو/ حزيران عام 2007 . تقرير متحيز وفي رد اولي على تقرير منظمة العفو الدولية ، قالت هيئة مياه اسرائيل إن التقرير "منحاز ويحمل على أقل تقدير الكثير من المغالطات"، مشيرة الى انه الفجوة في امدادات المياه ليست كبيرة على النحو الذي تقدمه نتائج منظمة العفو الدولية". وقالت الهيئة ان "اسرائيل أوفت بالتزاماتها وفقا لاتفاقية اوسلو بينما تقاعس الفلسطينيون عن الوفاء بالتزاماتهم باعادة تدوير المياه ولا يقومون بتوزيع المياه بكفاءة". وأعلن مارك ريجيف الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية ان "ما ورد في التقرير غير دقيق"، متهما الفلسطينيين ب "سوء استعمال المياه". ونفى ريجيف أن تكون اسرائيل تمنع الفلسطينيين من حفر آبار مياه ، مشيرا إلى أن "اسرائيل اعطت اذون بحفر 82 بئرا الا ان الفلسطينيين لم يحفروا الا 26 فقط". وأشار تقرير "العفو الدولية" إلى أن اسرائيل تستهلك يوميا 300 لتر مياه للفرد الواحد بينما لا يزيد استهلاك الفرد الفلسطيني في الضفة والقطاع عن 70 لترا في اليوم. أرقام مضللة من جهتها، وصفت هيئة مياه اسرائيل تلك الارقام ب" المضللة لانها تأخذ في الاعتبار التوزيع الداخلي ولا تقارن الاستهلاك الكلي للمياه" ، مشيرة الى ان "الارقام الكلية هي 408 لترات يوميا بالنسبة للاسرائيليين و287 لترا للفلسطينيين". ولكن التقرير تطرق كذلك الى كيفية اعتماد الفلسطينيين في الضفة على مياه صهاريج تضطر الى السير في طرق بديلة لتجنب نقاط التفتيش الاسرائيلية والطرق التي يحظر على الفلسطينيين السير فيها، ما ادى حسب المنظمة الى ارتفاع كبير في اسعار المياه.