رحبت فرنسا باعتماد البرلمان في مالي لخارطة الطريق السياسية التي طرحتها سلطات البلاد وبالاجماع أمس الثلاثاء، والتي تنص على إجراء الانتخابات وفتح مفاوضات وحوار مع شمالي البلاد. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء - إن اعتماد خارطة الطريق هذه تأتي استجابة لطلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قراره 2085 والخاص بمالي.. واصفا هذا الإنجاز بأنه "خطوة إيجابية ودفعة للأمام في مسيرة العملية السياسية في مالي".
وأضاف لاليو أن باريس تثني على التصريحات التي أدلى بها الرئيس المالي تراوريه وإعلانه عن إجراء الانتخابات قبل 31 يوليو 2013.
وشدد الدبلوماسي الفرنسي على أن هذه الانتخابات يجب أن تجرى في أسرع وقت ممكن بمشاركة أكبر قدر ممكن من أبناء الشعب المالي.
وأوضح أنه يتعين أيضا على سلطات باماكو وبدون تأخير فتح مناقشات مع الممثلين الشرعيين للشعب بشمال البلاد (المسؤولين المحليين والمجتمع المدني) ومع الجماعات المسلحة "غير الإرهابية" التي تعترف بوحدة أراضي مالي.
وأكد لاليو أن الحوار بين الشمال والجنوب يعد السبيل الوحيد لإستعادة وحدة مالي.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن السلطات تتابع بإهتمام كبير وضع الصحفي الفرنسي نادر دندون الذي يعمل لصالح صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الشهرية الفرنسية، والذي اعتقل الأسبوع الماضي في بغداد لالتقاطه صورا دون الحصول على موافقة رسمية، وأدخل أحد سجون بغداد دون صدور أي تهمة بحقه.
وقال لاليو إن باريس تتابع وضع الصحفي سواء عبر الدوار المختصة بالخارجية بباريس أو من خلال السفارة الفرنسية في بغداد.
وأضاف أنه وفقا لمعلوماتنا فقد ألقى القبض على الصحفي أثناء إلتقاته صورا فوتوغرافية للمنشأة لمعالجة المياه بمنطقة الدرة بالعراق دون الحصول على تصريح تصوير المنشآت الحساسة.
وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن السفارة في بغداد "اتخذت فور علمها بالأمر الاجراءات الضرورية لدى سلطات العراق للحصول على معلومات عن أسباب اعتقاله وضمان ظروف الاحتجاز والحالة الصحية في سياق الحماية القنصلية التي نقدمها لجميع رعايانا الذين يتعرضون للإعتقال"..مشيرا إلى أن السفارة طلبت أيضا من سلطات بغداد تنظيم زيارة قنصلية في مكان اعتقاله.