اعتقلت الشرطة العراقية الأسبوع الماضي صحفيا فرنسيا في بغداد لقيامة بالتقاط صور دون الحصول على موافقة رسمية وأدخل أحد سجون بغداد دون صدور اي تهمة بحقه، حسبما افاد اليوم الثلاثاء مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية ببغداد ومسؤول عراقي. وأضاف المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف اسمه ان نادر دندون (40 عاما) توجه الى بغداد لاجراء تحقيقات حول الذكرى العاشرة لغزو العراق لحساب مجلة +لوموند ديبلوماتيك+ الشهرية الفرنسية. وتابع المصدر ان الصحفي الذي يحمل ايضا الجنسيتين الجزائرية والاسترالية "لم يطلب من السلطات اذنا خاصا لالتقاط صور". وصرح مسؤول في قوات الامن العراقية ان دندون التقط صورا "لمواقع حساسة تابعة للاجهزة الامنية" من دون تحديدها. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان الصحافي "قيد الاعتقال الموقت وليس في السجن". ويعمل جميع الصحفيين في العراق، المحليين والاجانب على حد سواء، بموجب تصريح رسمي تصدره الجهات الامنية. واضاف المصدر الدبلوماسي ان دندون اعتقل في منطقة الدورة في جنوب غرب بغداد "منتصف الاسبوع الماضي" مؤكدا انه "ما زال رهن الاعتقال ولم توجه له اي تهمة". وقال المصدر إن السلطات العراقية اكدت له انها "تعاملت بشكل جيد مع دندون وانه لا يعاني مشاكل صحية". وفي فرنسا أعرب ماجد مسعودين أحد أصدقاء دندون، المستشار البلدي في سان ديني (شمال باريس) عن قلقه لفرانس برس "لاننا لا نعلم سبب توقيفه. ليس لدينا معلومات ولا شيء يبعث على الاطمئنان". واضاف ان دندون لم يتمكن من ابلاغ ذويه "الا بعد خمسة ايام من اعتقاله". وبحسب مسعودين كان صديقه يحمل تأشيرة صحافية لدى وصوله الى بغداد في 15 يناير واعتقل الاربعاء الماضي. وصباح اليوم الثلاثاء استقبل اقارب لدندون في السفارة العراقية بباريس. وقال مسعودين "ينتظرون الحصول على مزيد من المعلومات". وكان يفترض ان يعود دندون الى باريس لحضور عرض فيلمه الوثائقي "فلسطين" في معهد العالم العربي مساء غدا الاربعاء. وقال مسعودين ان الوثائقي سيعرض غدا "حتى وان لم يكن حاضرا". من جانبها، أكدت حورية دندون شقيقة الصحفي في اتصال هاتفي ان "دندون اعتقل عندما كان يلتقط صورا لمحطة تنقية مياه" دون ذكر تفاصيل اضافية.