أكَّد الدكتور "عبد الفضيل القوصي" عضو هيئة كبار العلماء، سيقوم بدراسة فكرة إنشاء فرع لجامعة الأزهر بماليزيا بشكل مفصل وعرضه على فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وعلى المجلس الأعلى للأزهر الشريف؛ لاتخاذ ما يلزم تجاه هذا الموضوع. جاء ذلك خلال لقاء وفدٌ من جامعة توانكوا مهريز بماليزيا، برئاسة تنكو داتو سري حسم الدين، شقيق السلطان مهريز بن المرحوم سلطان منور، ملك ماليزيا، بعدد من كبار قيادات الأزهر الشريف في مقدمتهم د. عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبدالتواب قطب، وكيل الأزهر، ود. أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، ود. عبدالدايم نصير، مستشار الإمام الأكبر لشئون التعليم.
وأكد القوصي أنَّ الأزهر الشريف بقيادة إمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب لا يدَّخر وسعًا في تلبية الاحتياجات العلمية والثقافية والدينية لكل المسلمين في جميع جنبات المعمورة.
وتناول اللقاء بحث سبل تدعيم أواصر العلاقات بين مصر وماليزيا بصفة عامَّة، وبين الأزهر الشريف وكافَّة المؤسسات العلمية والثقافية والدِّينية بماليزيا بصفة خاصَّة، وقد شرح الوفد الماليزي الهدف من إنشاء فرع لجامعة الأزهر، والتي تأتي لتُلبِّي آمال وطموحات الشعب الماليزي الذي ينتظرُ بفارغ الصبر هذا الحدَث العلمي منذ عدَّة عقود؛ وذلك بغية نشر الفكر الوسطي والمعتدل للأزهر الشريف، الذي يحتل خريجوه مكانة مرموقة في نفوس الشعب الماليزي بكافة أطيافه وتياراته، ولمواجهة الأفكار البعيدة عن منهج أهل السنة والجماعة والتي بدأت تطلُّ برأسها على المجتمع الماليزي.
وأضاف شقيق الملك: أنه على الرغم من الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به ماليزيا، إلا إنَّ هناك تحديات كبيرة تواجه المجتمع الماليزي بسبب انتشار بعض الأفكار الغريبة عن سلوك وأخلاق المجتمع الماليزي، ممَّا يجعلنا نُولِّي وجهتنا شطر الأزهر الشريف، ذلك المعهد العريق الذي يسكُن في روح ووجدان كل مسلم؛ كي يُساعدنا في نشر تلك الوسطية والاعتدال الذي تميَّز بهما عبر تاريخه الطويل، والذي سيُساهم بقوَّة في التنمية والنهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
جدير بالذكر أنَّ أكبر عددٍ من الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف هم من دولة ماليزيا، والذين يبلغ عددهم أكثر من خمسة آلاف طالب يدرسون في كافَّة الكليات العلمية والشرعية بالجامعة والمعاهد الأزهرية.
يشار إلى أن من بين حضور اللقاء كل من: د. فريد حمادة، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأ. أسامة يس، وسعادة السفير عبد الرحمن محمد، مستشار الإمام الأكبر للعلاقات الخارجية، فخر الدين ابن عبد المعطي، سفير ماليزيا بالقاهرة، ود. زيني ابن أوغانج، رئيس الجامعة التكنولوجية الماليزية، وداتو يحيى عبد الجليل، وداتو قمر الدين، من كبار رجال الأعمال بماليزيا.