قدم وفدٌ من جامعة "توانكوا مهريز" بماليزيا، برئاسة تنكو داتو سري حسم الدين، شقيق ملك ماليزيا للأزهر، الاثنين 28 يناير، بمشروع إنشاء لجامعة الأزهر بماليزيا. جاء ذلك خلال اجتماع وفد ماليزي سيادته، بوفد من الأزهر الشريف برئاسة د.عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبدالتواب قطب، وكيل الأزهر، ود. أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، ود.عبدالدايم نصير، مستشار الإمام الأكبر لشؤون التعليم. وقد شرح الوفد الماليزي الهدف من إنشاء فرع لجامعة الأزهر، والتي تأتي لتُلبِّي آمال وطموحات الشعب الماليزي الذي ينتظرُ بفارغ الصبر هذا الحدَث العلمي منذ عدَّة عقود؛ وذلك بغية نشر الفكر الوسطي والمعتدل للأزهر الشريف، الذي يحتل خريجوه مكانة مرموقة في نفوس الشعب الماليزي بكافة أطيافه وتياراته، ولمواجهة الأفكار البعيدة عن منهج أهل السنة والجماعة والتي بدأت تطلُّ برأسها على المجتمع الماليزي. وأضاف شقيق الملك: أنه على الرغم من الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به ماليزيا، إلا إنَّ هناك تحديات كبيرة تواجه المجتمع الماليزي بسبب انتشار بعض الأفكار الغريبة عن سلوك وأخلاق المجتمع الماليزي. وأشار أن هذا يجعلنا نُولِّي وجهتنا شطر الأزهر الشريف، ذلك المعهد العريق الذي يسكُن في روح ووجدان كل مسلم؛ كي يُساعدنا في نشر تلك الوسطية والاعتدال الذي تميَّز بهما عبر تاريخه الطويل، والذي سيُساهم بقوَّة في التنمية والنهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد. وأكَّد د. القوصي أنَّ الأزهر الشريف بقيادة إمامه الأكبر لا يدَّخر وسعًا في تلبية الاحتياجات العلمية والثقافية والدينية لكل المسلمين في جميع جنبات المعمورة؛ باعتباره جزءًا أصيلاً من رسالة الأزهر؛ ولذلك فسيتم دراسة الموضوع دراسة مفصلة ووافية وعرضه على فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وعلى المجلس الأعلى للأزهر الشريف؛ لاتخاذ ما يلزم تجاه هذا الموضوع.