التقى وفدٌ من جامعة توانكوا مهريز بماليزيا،برئاسة تنكو داتو سري حسم الدين شقيق السلطان مهريز،بوفد الأزهر الشريف في رِحاب مشيخة الأزهر الشريف اليوم. وتناول اللقاء بحث سبل تدعيم أواصر العلاقات بين مصر وماليزيا بصفة عامَّة،وبين الأزهر الشريف وكافَّة المؤسسات العلمية والثقافية والدِّينية بماليزيا بصفة خاصَّة، وفي مقدمتها فكرة مشروع إنشاء فرعٍ لجامعة الأزهر بماليزيا. وقدم الوفد الماليزي شرحا لتوضيح الهدف من إنشاء فرع لجامعة الأزهر،والتي تأتي لتُلبِّي آمال وطموحات الشعب الماليزي الذي ينتظرُ هذا الحدَث العلمي منذ عدَّة عقود؛ وذلك بغية نشر الفكر الوسطي والمعتدل للأزهر الشريف، الذي يحتل خريجوه مكانة مرموقة في نفوس الشعب الماليزي بكافة أطيافه وتياراته، ولمواجهة الأفكار البعيدة عن منهج أهل السنة والجماعة والتي بدأت تطلُّ برأسها على المجتمع الماليزي. وقال شقيق ملك ماليزيا إنه على الرغم من الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به ماليزيا، إلا إنَّ هناك تحديات كبيرة تواجه المجتمع الماليزي بسبب انتشار بعض الأفكار الغريبة عن سلوك وأخلاق المجتمع الماليزي، ممَّا يجعلنا نُولِّي وجهتنا شطر الأزهر الشريف، ذلك المعهد العريق الذي يسكُن في روح ووجدان كل مسلم؛ كي يُساعدنا في نشر تلك الوسطية والاعتدال الذي تميَّز بهما عبر تاريخه الطويل، والذي سيُساهم بقوَّة في التنمية والنهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد. ومثل الوفد الأزهرى في هذا اللقاء الدكتور عبدالفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبدالتواب قطب، وكيل الأزهر، ود. أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، ود. عبدالدايم نصير، مستشار الإمام الأكبر لشئون التعليم. ورحَّب ممثلو الأزهر الشريف بالوفد الماليزي رفيع المستوى، مؤكدين عمق الروابط الأخوية القوية التي تربط بين الشعبين المصري والماليزي عبر العصور والأزمان ممَّا جعَلها نموذجًا يُحتَذى به في العلاقات بين الدول الشقيقة. وأكَّد د. القوصي أنَّ الأزهر الشريف بقيادة إمامه الأكبر لا يدَّخر وسعًا في تلبية الاحتياجات العلمية والثقافية والدينية لكل المسلمين في جميع جنبات المعمورة؛ باعتباره جزءًا أصيلاً من رسالة الأزهر؛ ولذلك فسيتم دراسة الموضوع دراسة مفصلة ووافية وعرضه على فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وعلى المجلس الأعلى للأزهر الشريف؛ لاتخاذ ما يلزم تجاه هذا الموضوع. وحضر اللقاء كل من: د. فريد حمادة، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأ. أسامة يس، السفيرعبد الرحمن محمد، مستشار الإمام الأكبر للعلاقات الخارجية، فخر الدين ابن عبد المعطي، سفير ماليزيا بالقاهرة، ود. زيني ابن أوغانج، رئيس الجامعة التكنولوجية الماليزية، وداتو يحيى عبد الجليل، وداتو قمر الدين، من كبار رجال الأعمال بماليزيا.