وفد من جامعة توانكوا مهريز بماليزيا، برئاسة تنكو داتو سري حسم الدين، شقيق السلطان مهريز بن المرحوم سلطان منور، ملك ماليزيا، على المسئولين بالأزهر إنشاء فرع لجامعة الأزهر بماليزيا. وأكد الوفد الماليزي أن هناك عددهم أكثر من خمسة آلاف طالب ماليزي يدرسون في كافة الكليات العلمية والشرعية بالجامعة والمعاهد الأزهرية، ويمثلون أكبر عدد من الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع أعضاء الوفد الاثنين مع مجموعة من علماء الأزهر وفي مقدمتهم الدكتور عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبدالتواب قطب، وكيل الأزهر، والدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبدالدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم. وشرح الوفد الماليزي الهدف من إنشاء فرع لجامعة الأزهر، والتي تأتي لتلبي آمال وطموحات الشعب الماليزي الذي ينتظرُ بفارغ الصبر هذا الحدَث العلمي منذ عدة عقود؛ وذلك بغية نشر الفكر الوسطي والمعتدل للأزهر الشريف، الذي يحتل خريجوه مكانة مرموقة في نفوس الشعب الماليزي بكافة أطيافه وتياراته، ولمواجهة الأفكار البعيدة عن منهج أهل السنة والجماعة والتي بدأت تطلُّ برأسها على المجتمع الماليزي. وقال رئيس الوفد، إنه على الرغم من الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به ماليزيا، إلا إن هناك تحديات كبيرة تواجه المجتمع الماليزي بسبب انتشار بعض الأفكار الغريبة عن سلوك وأخلاق المجتمع الماليزي، ممَّا يجعلنا نُولي وجهتنا شطر الأزهر الشريف، ذلك المعهد العريق الذي يسكُن في روح ووجدان كل مسلم؛ كي يُساعدنا في نشر تلك الوسطية والاعتدال الذي تميز بهما عبر تاريخه الطويل، والذي سيُساهم بقوَّة في التنمية والنهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.