الخارج يشاهدون الاخبار، يسمعون تسريبات ويكيليكس ان امريكا وهبت بشار 5 مليارات دولار املا في قضائه على الثورة. الخارج يسمع ان الاممالمتحدة تريد منحه 500 مليون دولار كي يوزعها على "شعبه" المنكوب.
الخارج يسمع التصريحات الروسية التي تعلي السقف بتمسكها ببشار و لابديل الا بشار، كي لا يحاورها الاخر سوى برحيل بشار.
الخارج، مل سماع الاخبار، ولم يعد يتابع، يريد اخبارا مثيرة بأطياف لافتة.
الخارج يزور احيانا مخيمات اللاجئين، يوزع فتاتا او غيره، يكتب على الفيسبوك، ويشارك في بعض غرف السكايب فيشعر انه قد ناضل واصبح ناشطا، وقد قام بواجبه نحو الثورة.
الخارج اصابه الاحباط من طول الثورة، والخوف على خطى سيرها، وعبارات اليأس او التيئيس من الفضائيات واخبارها قد فعلت فعلتها في ارادته وعزيمة النصر لديه.
في الداخل حرروا سجناء سجن ادلب وقتلوا اكثر من مئة شبيح ومجرم.
في الداخل يحررون الحواجز في درعا وريفها وفي حمص وريفها، ومئات القتلى من مجرمي النظام طرحى لا سائل عنهم الا الجوارح والضواري.
في الداخل الابطال يفجرون بعملياتهم الاستشهادية حواجز قطاع الطرق، وسارقي الامل.
في الداخل فقدت الطائفة المشاركة في الاجرام معظم قطيعها وبدأت بتجنيد نسائها في حرب "نكون او لانكون".
في الداخل المجاهدون قابضون على السلاح، وسبابتهم على الزناد، لا يقبلون سوى النصر او الشهادة، و لايرون سبيلا للحل الا ازاحة قطعان الجريمة واعادتها الى اوكارها في الكهوف ومجاهل الجبال، بعدما بثت سمومها في كل ارض وضد اي آدمي بروح انسان.
في الداخل معنوياتهم تطاول السماء، شعارهم وايمانهم "يا الله مالنا غيرك ياالله"، في الداخل "قائدنا للابد سيدنا محمد".
في الداخل يدعون لمن يتواصل معهم من الخارج ويدعون له!!.
ايها الخارج، قل خيرا او اصمت، افعل شيئا او اركن، واذا يئست فأنصحك تواصل مع بطل من الداخل كي يرفع معنوياتك.
تحية لكم ابطال امتنا، جنود الامة الاحرار، يا من تقودون تغيير التاريخ بسلاح الارادة والعزيمة، وفقكم الله، وسدد رميكم، ووحد صفوفكم.
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه