اصدار المعتصمون في مدينة الرمادي العراقية بيانا أمهلوا فيه الحكومة أسبوعا واحدا لتسليم المسؤولين عما سموها مجزرة الفلوجة إلى محكمة جنايات الأنبار وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
من ناحية أخرى ، نظم المعتصمون في الرمادي جنازة رمزية لقتلى الفلوجة الذين سقطوا الجمعة برصاص الجيش العراقي، وطاف المعتصمون بالجنازة في أرجاء ساحة الاعتصام وسط هتافات تطالب بالقصاص ممن سموهم القتلة.
في المقابل دعا المالكي قوات الأمن في الفلوجة عقب مقتل المتظاهرين السبعة إلى ضبط النفس. لكنه تحدث عن "مؤامرات تحوكها مخابرات إقليمية وبقايا النظام السابق وتنظيم القاعدة لجر الجيش إلى مواجهة مع المتظاهرين".
ومن جانبه ، أعرب أكمل الدين إحسان أوغلي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عن أسفه الشديد لسقوط عدد من القتلى في مواجهات بين قوات الجيش والمتظاهرين العزل في مدينة الفلوجة يوم الجمعة الماضي.
ودعا الأمين العام للمنظمة إلى التعامل الإيجابي مع مطالب المتظاهرين العراقيين بما يصون السلم الإجتماعي والأمن والاستقرار في العراق.
وحث أوغلي الأطراف العراقية كافة على الشروع في حوار شامل وجدي يؤدي إلى مصالحة وطنية حقيقية بين أبناء الشعب العراقي بعيدا عن الطائفية وتهميش الآخر والتجاوب مع مطالب المواطن العراقي.
وبموازاة ذلك يواصل آلاف العراقيين التظاهر والاعتصام في عدة مدن شمال وغرب بغداد منذ أكثر من شهر رفضا لسياسة المالكي.