أعلنت أوتاوا أنها بدأت تحقيقا بعد إعلان الجزائر أن اثنين من المسلحين الذي هاجموا مجمع "إن أميناس" للغاز في الصحراء الجزائرية كانا مواطنين كنديان. ووفقا لما جاء على موقع "روسيا اليوم" فإن وزارة الخارجية الكندية لم تستبعد أن يكون منسق الهجوم، الذي قالت الحكومة الجزائرية أنه كندي، يحمل جواز سفر كنديا مزورا.
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قد أعلن الاثنين إن متشددا كنديا نسق الهجوم على "إن أميناس" الذي أسفر عن مقتل 66 من الرهائن ومحتجزيهم بعد أن اقتحمت قوات المجمع لإنهاء الأزمة.
لكن وزير الخارجية الكندي جون بيرد الذي زار واشنطن يوم الاثنين، قال للصحفيين إن كندا لا تستطيع في الوقت الراهن التأكيد على صحة المعلومات التي أعلنها الجانب الجزائري. وقال بيرد: "إن سفارتنا في الجزائر وموظفي الوزارة في أوتاوا يحاولون التأكد من هذه المعلومات، وهم يطلبون من السلطات الجزائرية إبلاغهم بأسماء الأشخاص" الذي تعتبرهم الجزائر كنديين.
وتابع الوزير أن الجانب الكندي يسعى لدراسة الوثائق التي تم العثور عليها على جثث القتلى، من أجل التأكد من صحتها. وأضاف انه حتى استلام هذه الوثائق فإن أوتاوا تنطلق من الاعتقاد بأن هذه الوثائق كانت مزورة.
هذا وأعلنت قناة "سي-بي-آس" الكندية أن الحكومة فتحت تحقيقا في المعلومات التي قدمها الجانب الجزائري عن وجود كنديين بين المسلحين الذين هاجموا "إن أميناس".
ونقلت القناة عن كريستيان روي الناطقة باسم وزارة الخارجية الكندية أن أوتاوا تستخدم جميع القوات المتاحة للاتصال الوثيق بالجزائر بشأن هذه القضية.
وأكدت روي ان كندا تدين بشدة هذا الهجوم الغدر ونشاط جميع الجماعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة استقرار الوضع في منطقة الساحل.