باريس: أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي متورط في الفساد ، داعيًا الدول الغربية إلى اعتباره رئيسًا شرعيًا حتى يتمكن حلف شمال الأطلسي "الناتو" في نهاية المطاف من مغادرة أفغانستان. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن كوشنير قوله: "إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضع استراتيجية جديدة في أفغانستان بدون التشاور مع حلفائها الأوروبيين في الحلف الأطلسي". وتساءل كوشنير: "ما هو الهدف؟ ما هي الطريق ؟ وباسم ماذا ؟"، مضيفا: "أين الأمريكيون؟ بات الأمر يطرح مشكلة.. اننا بحاجة إلى التشاور مع بعضنا البعض كحلفاء". وكان حامد كرزاي قد فاز بولاية رئاسية ثانية بالتزكية بعد انسحاب خصمه عبدالله عبدالله من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررت في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني على اثر دورة أولى شابتها عمليات تزوير كثيفة. وأعتبر كوشنير أن لا خيار أمام الحلف الأطلسي سوى التعامل معه لإنجاز مهمته في أفغانستان والشروع في بناء دولة قادرة على حماية شعبها والتصدي لطالبان. وأعرب كوشنير عن أسفه لعدم حصول مشاورات حتى بين دول الاتحاد الأوروبي التي تنشر قوات في أفغانستان. وقال: "نحن في أوروبا نتحرك نقاتل نذهب إلى الحرب، لكننا لا نتحادث وهذا أمر مؤسف".